نابلس - النجاح الإخباري - في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من استهداف الصحفيين الفلسطينيين، اغتالت قوات الاحتلال مراسل قناة الجزيرة في غزة، إسماعيل الغول، والمصور الصحفي رامي الريفي.
وحول ذلك قال المذيع في قناة الجزيرة تامر المسحال، "أن الغول كان وجه غزة لقناة الجزيرة على مدار أكثر من 8 أشهر، قُتل مع رفيق دربه رامي في تغطياتهم الإعلامية، ليكونا أحد ضحايا الهجمات الممنهجة على الصحفيين في القطاع".
وأكد المسحال أن التقارير تشير إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق استهداف متواصل للإعلاميين الفلسطينيين، حيث تم قتل واغتيال أكثر من 160 صحفياً من قطاع غزة بشكل منهجي، بالإضافة إلى العديد من الصحفيين الذين يعانون من الإصابات والجراح، وعدد آخر منهم لا يزال مفقوداً أو قابعاً في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون لأشد أنواع التعذيب.
وأضاف المسحال، أن هذه الجرائم ترتكب أمام الكاميرات، موضحًا أن الهدف من استهداف إسماعيل ورامي هو إسكات صوت الصحفيين ومنع الصورة من الخروج من غزة، ويضيف تامر أن الخبر كان صادماً ومؤلماً، مشيراً إلى الفقد الكبير الذي يشعر به الزملاء في الجزيرة، ويطرح تساؤلاً عن كمية الدماء التي يحتاجها العالم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائم الحرب.
وأوضح المسحال أن الجزيرة لن تتراجع عن مسارها القانوني لمحاسبة الاحتلال، حيث تواصلت مع العديد من المؤسسات الحقوقية لتكوين جبهة دولية تلزم إسرائيل بوقف هذه الجرائم ومحاسبتها.
ويذكر أن المسحال أشار لإصدار حركة حماس بياناً أكدت فيه أن تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية سيتم في الدوحة، وأكد استمرارهم في تغطية الأحداث في كل شبر من فلسطين، متعهدين بالبقاء عند ظن المشاهد ونقل الحقيقة كاملة رغم الصعوبات والمخاطر.
وفي الختام أشاد تامر المسحال بدور الوسائل الإعلامية في تغطية الأحداث ودعم الصحفيين الفلسطينيين، خاصة مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية، على جهوده في تسليط الضوء على معاناة الصحفيين وتوثيقها.