شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - أكّد المختص بالشأن الإسرائيلي عمر جعارة لـ"النجاح" أن نتنياهو يسعى لإعادة الردع لإسرائيل من خلال الاغتيالات، لكنه أكد أن هذه الاستراتيجية لا تملك أي قيمة فعلية، حيث إن الإسرائيليين يدركون أن من يخلف القادة المغتالين يكون أكثر صلابة.
وحول تداعيات اغتيال إسماعيل هنية، ققال إن الإعلام العبري حاول تصوير هنية كإرهابي متطرف، لكنه فشل في ذلك، حيث أن هنية لم يكن يدعم العنف ضد المدنيين.
وأضاف جعارة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجه وزراء حكومته بعدم التحدث عن اغتيال هنية، باستثناء اثنين من الوزراء الذين أبدوا مواقف عدائية، مؤكدًا أن هذا الاغتيال يمثل خرقًا للسيادة الإيرانية.
وأشار جعارة إلى أن عائلة إسماعيل هنية تكبدت الكثير من التضحيات من شهداء ودمار وإبعاد واعتقال، معتبراً أن إسرائيل لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن هذا الاغتيال، ما يعكس تخوفها من ردود الفعل.
وعن الوضع في غزة، ذكر جعارة أن إسرائيل لا تستطيع الانتصار على المقاومة في القطاع رغم مرور 300 يوم من الجرائم، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية تعاني من انهيار نفسي وجسدي، حيث أن عشرات الجنود يعانون من إعاقات دائمة، ويحتاج 85% ممن قاتلوا في غزة إلى علاج نفسي دائم.
وأكد جعارة أن العمل العسكري الإسرائيلي انهار، مما دفعها لاستخدام استراتيجية استهداف المدنيين والأطفال والاغتيالات، وهي إهانة لأخلاقيات المجتمع الدولي. وأوضح أن حجم الدمار في غزة يفوق ما تعرضت له ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
واختتم جعارة حديثه بأن إسرائيل تعلم أنها لن تستطيع إجبار المقاومة على رفع الراية البيضاء من خلال الاغتيالات، ولكنها تستمر في محاولات الضغط على المدنيين لإخضاع المقاومة.
وأكّد أن أميركا التي أثبتت انهيار منظومتها الأخلاقية تقف وراء كل الحروب الحاصلة في الشرق الأوسط منذ 1917 حتى اليوم.