نابلس - النجاح الإخباري - قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل في غزة "للنجاح": إن الواقع في غزة مأساوي ويزداد سوءاً نتيجة استمرار القصف، وحرب التجويع والنزوج والحرب النفسية.

وفي ظل استمرار القصف لمنازل المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة من شمالها لجنوبها ، يواجه عناصر الدافع المدني خطرا حقيقيا في الوصول لنداءات الاستغاثة وتقديم الخدمات للمواطنين تحت خط النار.

وأضاف بصل: "نعمل على انتشال جثامين الشهداء بكل جهد وصعوبة، والدور الذي يقع على عاتق طواقم الدفاع المدني هو حماية المواطنين والتدخل بالأزمات والكوارث، ومنذ السابع من أكتوبر نتدخل في الميدان ونقوم بانتشال الجثامين وتقديم خدمات انسانية للمواطنين، ولكن جهاز الدفاع المدني لم يعد قادرا على تقديم الخدمات كما يجب في ظل تدمير المعدات ومنع إدخال معدات ثقيلة او وقود أو حتى كوادر دفااع مدني عربية تسادعدنا في انتشال الجثامين".

كما أن الاحتلال يستهدف بالدرجة الأولى طواقم الخدمات الإنسانية بما فيها طواقم الدفاع المدني، حيث تم تدمير 80% من المقدرات، واستشهاد أكثر من 70 شخصا من عناصر الدفاع المدني، وأكثر من 200 إصابة، وأسر أكثر من 15 عنصر من عناصر الدفاع المدني، عدا عن الاستهداف المباشر وعدم وجود حصانة لعملنا، والخوف والحالة النفسية لأفراد الطاقم ، حيث التعامل المباشر مع جثث متقطعة ومتحللة مما يؤثر نفسيا على الطواقم التي تعمل في الميدان في ظل عدم توفر الإمكانيات اللازمة.

 وشار بصل إلى أن الجهاز يعمل بأقل الإمكانيات، حيث لا تقارن بحجم العمل، بالرغم من المناشدات التي تصلنا من المواطنين، ولكن لا نستطيع التعامل معها.

وأدان بصل الصمت العربي والدولي لكل منظمات حقوق الانسان والمنظمات الت يترعى مقدمي الخدمات الإنسانية التي يجب أن تعمل على تقديم الخدمات للمواطنين في الأزمات والكوارث والحروب، وإن لم تتدخل في هذه الأزمات وهذه الأوقات الحرجة متى لها أن تتدخل وتكون هيئات ومنظمات ضاغطة على الاحتلال لإجباره على إدخال المساعدات والمعدات والمستلزمات، إن لم تعمل هذه المنظمات والهيئات في هذه الظروف الصعبة فالأفضل أن لا يكن لها وجود. 

وقال بصل إن مرجعية الدفاع المدني  تعود لمنظومة الحماية المدنية الدولية التي لم تخرج حتى ببيان استنكار لما يجري من استهداف لطواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، ولم يصلنا حتى لتر وقود واحد، لذلك قد تتوقف الخدمة في أي وقت نتيجة الواقع الصعب وقلة توفر الوقود.

وتحديث بصل، عن المشهد الذي يتكرر منذ بدء الحرب، وهو أن آلاف المناشدات التي تصل للدفاع المدني ولم يتمكن من الوصول إليهم بسبب منع الاحتلال الدخول لمناطقهم باعتبارها مناطق خطرة، ولمواصلة القصف واستهداف الطواقم مباشرة، هذه المناشدات هي لمصابين ، لكن عندما انسحب الاحتلال وتمكنا الوصول إلهم كانوا قد فارقوا الحياة، نتيجة النزف المتواصل، والاستهداف، وكان بالإمكان إنقاذ حياتهم لو كان لدينا الحصانة للدخول والوصول إليهم.

وأكد بصل إن هناك الآلاف من المواطنين هم في عداد المفقودين ولا يعلم مصيرهم وقد اختفوا من قطاع غزة منذ السابع منأكتوبر حتى اللحظة.