النجاح الإخباري - النجاح الإخباري - تزامنًا مع المفاوضات الجارية تحت النيران لعقد صفقة تبادل أسرى، يتردد في وسائل الإعلام بين الحين والآخر، أسم أسير فلسطيني واحد تحاك الكثير من الأخبار والشائعات حوله، وخاصة في ظل الأبعاد المحيطة في تحرره ومستقبله السياسي، إنه القيادي البارز مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بخمسة مؤبدات و40 عامًا.

وفي اليومين الماضيين تداولت شائعات تتحدث عن أن السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال عدم الإفراج عن مروان في أي صفقة تبادل، وهي ما فتأت اختفت سريعاً بعدما لفظها الشارع الفلسطيني وصنفها ضمن باقة الأخبار الكاذبة المثيرة للفتن.

"النجاح الإخباري"، سألت القيادي في حركة فتح، عباس زكي، عن دور البرغوثي المستقبلي في حال تحرر من الأسر، فقال: "إن شاء الله سيكون في صدارة القيادة، وسيكون أخًا كريماً دفع ثمنًا باهظًا وحصل على الحرية، وقد قام بتخريج العديد من الأسرى بشهادات علمية، إنه رجل يدرك معنى الفلسطيني، ومؤهلاته ورفع قدراته من أجل هذا التحدي الخطير، الاحتلال الإسكاني، الإجلاء التوسعي، وبالتالي مروان وهو في السجن يحتل الصدارة، فكيف حينما يكون بيننا؟!

وبخصوص إن كان خروج مروان قد يقلق البعض في السلطة الفلسطينية، وإذا ما كانت السلطة تعد له مكانًا يناسب وجوده في حال تحرر من الأسر، قال عباس زكي: "لا، ليس هناك من يكره (مروان) وحتى لو في ناس تكرهه لن يجرؤوا على الإفصاح عن ذلك".

ومضى قائلا: وبخصوص الدور فهو له دورًا ومكانة، فهو عضو لجنة مركزية لحركة فتح، وهو إضافة نوعية في ظروف استثنائية".

وأضاف عباس زكي: "مناضل بحجم مروان لا يتأثر بأي كان، والناس الذين يعرفوا ويشاهدوا في العالم "Free Free Palestine" يعني "Free Free Marwan" وهؤلاء من لهم المستقبل إن شاء الله".

-استطلاعات الرأي تتكلم-

من جانبه يرى المحلل السياسي والكاتب رائد الدبعي في حديث ل"النجاح"، أن استطلاعات الرأي تظهر أن "البرغوثي" يتصدر المشهد، وقال: "وفقا لكل استطلاعات الرأي منذ اعتقاله في عام 2002 حتى اليوم بما في ذلك فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة التي قلبت كل المعايير والتي قلبت كل الموازين. لازال مروان البرغوثي بكل استطلاعات الرأي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو حتى في دول الشتات يحظى بأعلى الأصوات ويحظى بثقة الشارع الفلسطيني، في درجات أحيانًا تصل إلى 50 بالمئة. وبالتالي مروان البرغوثي يشكل نموذجا يذكرنا بنموذج مانديلا في جنوب إفريقيا ويذكرنا أيضا بقادة التحرر العالمي".

"البرغوثي يشكل حالة فريدة ونموذجا سيضيف إيجابا إلى الحالة الوطنية الفلسطينية عندإطلاق سراحه، كونه يشكل عامل إجماع، بما في ذلك بين حركتي فتح وحماس. فهو يؤمن بالديمقراطية، ويؤمن بالتعددية، ومثقف رفيع بالمناسبة، وبالتالي أنا أتفق تماما بأنه سيشكل حالة جذب كبيرة و إضافة كبرى" يضيف الدبعي 

ويواصل حديثه "البرغوثي قبل 7 أكتوبر قام بإخراج رؤية وطنية جامعة تتحدث عن موقفه من من كل ما يجري على الساحة الوطنية الفلسطينية، ومن الوضع السياسي والاقتصادي وقضايا المرأة والتعليم والقضايا الاجتماعية ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية وحق شعبنا بالمقاومة، وبالتالي يعني ليس غريبا أن يحظى قائد بحجم وشكل مروان البرغوثي بكل هذا وكل هذه الاهتمام"، قال الدبعي.

وبخصوص الشائعات المتداولة عن طلب السلطة عدم إطلاق سراحه، أضاف الدبعي: "ما شهدناه يوم أمس من بعض الإشاعات مصدرها للأسف الشديد موقع باللغة الإنجليزية غير محايد ومعروفه أيديولوجيته وبالمناسبة ليست المرة الأولى التي نستمع عن إشاعات تتعلق بالقائد مروان البرغوثي الذي يشكل حالة وطنية كبرى بالمجتمع الفلسطيني،... وهو إضافة كبرى للحركة الوطنية الفلسطينية، فهو نموذج مختلف وهام ويحظى بحالة شعبية لم يحظى بها حقيقة أي قائد فلسطيني، ربما باستثناء القائد الرمز ياسر عرفات خلال العقود الستة أو السبعة الماضية".