نابلس - النجاح الإخباري - قال الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي "للنجاح": لايمكن الحديث عن أن هناك صفقة محتملة، بل هناك مفاوضات تجري حتى الآن، وهي وفقا لمفاوضات باريس 2، التي كانت قبل أيام بين الولايات المتحدة وإسرائيل ولم تكن المقاومة طرفا في هذه المفاوضات.

وأضاف ياغي، هناك من حاول أن يشيع  ويسرب بنود ماتم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة واسرائيل، ومع ذلك أكد نتنياهو أن هذه الصفقة قد تمشي وبدأ يطرح شروطا جديدة كنفي بعض الأسرى لقطر وهذا مايدل على عدم جديته نحو التوصل لاتفاق تبادل أسرى.

كما أشار ياغي إلى تصريحات بايدن حول موضوع تبادل الأسرى وتحديد يوم الاثنين لتنفيذ ذلك، ورد نتنياهو على هذه التصريحات بأن الشعب الأمريكي يدعم إسرائيل وحرب نتنياهو في غزة، ونسي أن يقول إن هذا الاستطلاع يتحدث عن اسرائيل وحماس وليس عن اسرائيل والقضية الفلسطينية حيث أن هناك دعم أمريكي للقضية الفلسطينية.

أما فيما يتعلق بالصفقة فهناك مفاتيح لها بالنسبة للمقاومة، حيث تتحدث عن وقف دائم لاطلاق النار يتم في نهاية الهدن الإنسانية بمراحلها، وأن لا يستأنف القتال بعد 6 أسابيع من الهدنة، حيث  تريد المقاومة ضمانات لذلك.

المفتاح الثاني هو الانسحاب الاسرائيلي كما تريد المقاومة حتى يتمكن النازحين العودة من الجنوب للشمال وهذا مالا تريده اسرائيل بشروطها التي تحدثت عنها فيما يتعلق بعودة النساء والأطفال ومن هم دون سن الخدمة العسكرية.

المفتاح الرابع المتعلق بالمساعدات الإنسانية والتي لايجب اشتراطها ضمن صفقة تبادل أسرى ولكن وضع في الصفقة شرط أساس وهو أن يسمح لدخول  500 شاحنة وليس فقط 200 كالهدنة السابقة والاشتراط أن تدخل بلا عوائق. كما وعدت اسرائيل بإدخال الخيام والبيوت الجاهزة لمناطق الشمال للنازحين.

وأكد ياغي أنه حتى الآن نحن نتحدث عن مفاوضات وليس اتفاق مع المقاومة، و كل ماجرى اتفاق مع الولايات المتحدة واسرائيل. حيث أن المقاومة قالت: "مالم يأخذوه بقوة العسكر لن يأخذوه بالسياسة".

"الجميع معني الذهاب نحو  اتفاق قبل رمضان ماعدا نتنياهو وسموترش وبن غفير"

وحول جدية تنفيذ صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية قبل شهر رمضان المبارك قال ياغي: إن أمريكا ترى أن المعركة انتهت بغزة ولا يوجد أهداف عسكرية حقيقية وأن اسرائيل تقصف نفس المواقع، ومن هذا المنطلق فإن الولايات المتحدة أدركت أن المعركة استنزفت بغزة، بالتالي هي  تضغط باتجاه الذهاب لهدنة، لاتريد أن تعلن ذلك بشكل علني لكن تريد انزال الجميع عن الشجرة بشكل تدريجي بهذا الخصوص.

الولايات المتحدة تريد من إسرائيلالتوقيع خلال أسبوعين على ورقة أن السلاح الأمريكي لا يستخدم ضد المدنيين واهداف إنسانية، هذا الالتزام بقانون استخدام السلاح الأمريكي..

وأشار ياغي إلى أنه لم تستطع دولة في يوم من الأيام أن تقضي على المقاومة، حيث عاد الاحتلال يحارب المقاومة كما هو الحال ببداية الحرب في أكتوبر.

وأضاف ياغي أن هناك مسألتين بالنسبة للولايات المتحدة، الأولى أنها كانت تشتري الزمن والوقوت لإسرائيل ونتنياهو للاستمرار في العدوان وارتكاب المزيد من الحرب والابادة في غزة،  وكانت تتحجج للمجتمع الدولي أن هناك مفاوضات لتبادل الأسرى  وأن لا يتم اللجوء لمجلس الأمن.. ولكنها كانت تشارك إسرائيل بعدوانها وتساعد الاحتلال بأسلحتها وتدعمها في هذه الحرب.

كما أن أمريكا تخاطب الناخب العربي داخل الولايات المتحدة لانهم يحمّلون إدارة البيت الأبيض مسؤولية مايحدث في غزة، فهي تتجه للذهاب نحو هدنة تشمل المنطقة ككل وليس فقط القضية الفلسطينية.

يذهب بايدن للانتخابات نحو مشروع سياسي متكامل ومن خلال الحملة الانتخابية تبين أن موقف بايدن صعب بسبب دعمه لنتنياهو في هذه الحرب، وأمريكا معزولة في كل المواقف لأن العالم يريد وقف الحرب وإنهاء هذه المعاناة.