شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - أسفرت عملية للمقاومة الفلسطينية يوم الاثنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة عن مقتل 21 عسكريًا إسرائيليا، وصفها الجيش والقادة الإسرائيليين بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وحول تأثير هذه الحادثة على واقع إسرائيل في الحرب على غزة بعد مرور أكثر من ثلاثة شهور،  قال الخبير العسكري العميد أمين حطيط إن حادثة مقتل 21 جنديًا إسرائيلياً في مخيم المغازي في غزة  هي نقطة تحول مركزية في الصراع بين الاحتلال والمقاومة.

وأضاف في حديثه لـ"النجاح" أن هذه الحادثة ستغير سلوك العدوان الإسرائيلي الذي يواجه نظرية الثمن الباهظ لعدوان لا يحتمله.

وقارن حطيط بين ما حصل في غزة وما حصل في لبنان عام 1997 عندما قتل أكثر من 21 جندياً إسرائيلياً في كمين النصارية الذي نفذته حزب الله، وقال إن هذه الضربة القاضية أدت إلى تشكيل رأي عام إسرائيلي رافض للاحتلال في لبنان ومطالب بالانسحاب الفوري، الذي تم بعد ثلاث سنوات من الضغط المستمر من قبل المقاومة.

وأوضح حطيط أن مقتل 21 جنديا في غزة سيكون له تأثير على ثلاث مستويات: أولاً على مستوى الجيش الإسرائيلي والجنود الذين أصبحوا يشعرون بالخوف والقلق من المخاطر التي يتعرضون لها في عالم لا يتقنون فنونه.

ثانيًا على مستوى الجبهة الداخلية والرأي العام الإسرائيلي الذي سيتعرض لزلزال يهز معنوياته ويدفعه للمطالبة بوقف الحرب والتفاوض مع الفلسطينيين.

وثالثًا على مستوى القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية التي ستواجه تصدعات وانقسامات بسبب الخسائر الفادحة التي لا يمكن تحملها لجيش لم يحقق أي إنجازات أو أهداف في الحرب.