نابلس - النجاح الإخباري - تستمر حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة لليوم 109 على التوالي، وسط ظروفٍ إنسانية وإغاثية صعبة للغاية، فيما يشتد الحصار الخانق على مدينة خانيونس تحديداً ومستشفياتها بفعل تقدم دبابات الاحتلال وكثافة الغارات الإسرائيلية، الأمر الذي يحول دون قدرة الطواقم الطبية والإغاثية على الوصول للشهداء والجرحى.

وفي هذا الإطار قالت المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ للنجاح، إن قطع الاتصالات المتكرر عن قطاع غزة يعيق عمل طواقم الإغاثة الإنسانية والإسعاف ويحول دون الاستجابة لنداءات المواطنين وإنقاذ الجرحى والمصابين، ويحرم المرضى من ذوي الأمراض المزمنة والحالات الإنسانية من تلقي الرعاية المطلوبة الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

وأكدت فرسخ بأن الأوضاع الميدانية على الأرض خطرة للغاية خاصة في مدينة خانيونس، مع استمرار انقطاع خدمات الاتصالات الخلوية والانترنت بين الحين والآخر، مشيرةً إلى فقدان الهلال الأحمر وسيلة الإتصال الوحيدة مع طواقمه عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي بفعل التشويش والانقطاع لساعات طويلة.

وذكرت فرسخ بأن مستشفى الأمل ومحيطه يتعرض لقصف متتالي من قبل مدفعية الاحتلال وطائراته، ولا يستطيع أحد الدخول والخروج من المكان، فيما عجزت سيارات الاسعاف عن الاستجابة لنداءات الجرحى والمصابين في الآونة الأخيرة.

ونوهت فرسخ للنجاح إلى استعادة خدمات الاسعاف والطوارىء في محافظة غزة بعد انقطاع دام لحوالي شهرين بسبب محاصرة مركز إسعاف الهلال الأحمر ومستشفى القدس، كما ويعمل الهلال الأحمر ضمن نقطة طبية في جباليا لاستقبال الجرحى والمرضى.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، بينت فرسخ إلى تسلمهم بالأمس 80 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية عبر معبر رفح، مشيرةً إلى عراقيل الاحتلال المتواصلة في دخول المساعدات والشروط التي يفرضها والأعداد القليلة، وبينت فرسخ بأن ما يدخل للقطاع لا يلبي الاحتياجات على الأرض خاصة مع وصول أعداد النازحين إلى مليوني مواطن، مطالبةً بضرورة تضافر الجهود لإدخال المزيد من المساعدات لمناطق قطاع غزة كافة، في ظل عدم القدرة على الوصول لمناطق الشمال التي باتت تعاني من مجاعة حقيقية.

ومن الجدير ذكره أن أعداد الشهداء قد ارتفعت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى نحو 25,300 شهيد، و63 ألف مصاب، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم.