شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - كشف المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني د. عبد الجليل حنجل اليوم الجمعة عن الصعوبات والتحديات التي تواجه الجمعية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وقال حنجل في حديث خاص لـ"النجاح" إن مستشفى الأمل، الذي يضم آلاف النازحين والمرضى، يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل الاحتلال، سواء بالقصف أو بإطلاق النار عبر المسيرة التي تستهدف المستشفى تحديدا.

وأضاف أنَّ الهلال الأحمر أصدر بيانا يوم أمس يندد بهذه الاستهدافات ويناشد المجتمع الدولي التدخل لحماية المستشفى والطواقم الطبية والمرضى.

وأشار حنجل إلى أنَّ طواقم الهلال الأحمر مستمرة في استلام وتوزيع الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية وطبية وإنسانية عبر معبر رفح البري، لكنها قليلة ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

وقال إن الهلال الأحمر يحصل على حصة من هذه المساعدات ويقوم بتخزين بعضها وتوزيع بعضها على المراكز الصحية والمؤسسات الأممية التي تضم نازحين ومرضى.

وكشف حنجل عن استهداف متعمد من قبل قوات الاحتلال للمقرات الخاصة بالهلال الأحمر في شمال قطاع غزة، مثل مركز إسعاف جباليا الذي اقتحمه الاحتلال واعتقل كل من فيه ودمر سيارات الإسعاف.

وأوضح أن الخدمات الإسعافية في شمال القطاع توقفت تمامًا، وأن الهلال الأحمر يعمل فقط في جنوب القطاع بمنطقتي رفح وخانيونس، حيث يمتلك 17 مركبة إسعاف تقوم بنقل الإصابات والحالات المرضية.

وأكد حنجل أنَّ الهلال الأحمر لا يملك بيانًا رسميًّا عن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع اليوم، قائلًا إنَّ الأمور صعبة للغاية وأن عدد الشحنات المتوفرة قليل جدا بالمقارنة مع الاحتياج. وأضاف أن هناك صعوبات بالغة في وصول هذه الشاحنات إلى المناطق المختلفة، خاصة شمال القطاع الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات. ولفت إلى أن القوافل الخاصة بالهلال الأحمر تتعرض لإطلاق نار أكثر من مرة وتم استهدافها من قبل الاحتلال.

وبخصوص عدد النازحين الكبير في جنوب القطاع، قال حنجل إن هناك تقديرات شبه رسمية تشير إلى أن عددا كبيرا منهم ذهبوا إلى المدارس والمستشفيات والمؤسسات الأممية التي تضم مقرات للهلال الأحمر. مثل مستشفى الأمل ومقر الجمعية والمباني الإدارية الخاصة به، وأنه يواجه صعوبات في توفير الأمن الغذائي والمائي لهؤلاء النازحين في ظل الأجواء الباردة والأمطار.

وأعلن حنجل عن مبادرة لإنشاء أول مخيم منظم للنازحين في خانيونس بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، مشيرا إلى أنَّ المرحلة الأولى تضم 300 خيمة وأن العمل بدأ في استقبال النازحين في هذا المخيم.

وقال إنَّ المرحلة الثانية ستضم 1000 خيمة، وأنَّ هذا المخيم سيساهم في تخفيف الضغط على المدارس والمستشفيات والمنازل التي تضم نازحين.

وأخيرا، قال حنجل إنَّ الهلال الأحمر شارك في إنشاء مستشفى ميداني مع الهلال الأحمر القطري في رفح، وأن هذا المستشفى يضم 50 سريرًا ووحدة عناية مكثفة وعمليات.

وأضاف أنَّ العمل في هذا المستشفى مستمر حتى يتم تقديم الخدمات للمواطنين في رفح، خاصة في ظل امتلاء المستشفيات بالإصابات والحالات المرضية والنازحين.

وختم حنجل مقابلته بالتأكيد على أن الهلال الأحمر يواجه استهدافات متكررة ومتعمدة من قبل قوات الاحتلال للطواقم والمركبات والمقرات، وأن هذا يعرقل عمله في تقديم الخدمات الإنسانية.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ 8 اعتداءات في أقل من أسبوعين على مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، في حين أكّد مسؤولون في الهلال الأحمر على أن استهداف مقر الجمعية ومحيط مستشفى الأمل بخان يونس قد يؤدي إلى مجزرة في ظل وجود 14 ألف نازح.

وأوضح الهلال الأحمر أنه ارتقى عدد من طواقمه وتضررت العديد من سيارات الإسعاف جراء القصف على غزة، مناشدين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفوري لوقف النار في غزة.