شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - بعد مرور شهرين على بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، والحرب التي راح ضحيتها أكثر من 16 ألف شهيد، وما يزيد عن 42 ألف جريح جلّهم من الأطفال والنساء، لم تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تدور حول القضاء على المقاومة في غزة واسترداد الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس"

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي حمد الله عفانة إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في قطاع غزة بعد مرور شهرين على بدء العدوان الإسرائيلي.

وأوضح عفانة أن إسرائيل كانت تسعى إلى تدمير القوة العسكرية والسياسية لحركة حماس وتحرير الرهائن المحتجزين لديها وضمان قيام نظام غير معادي لها في غزة، لكنها لم تتمكن من ذلك، بل كل ما فعلته هو القتل والدمار واستهداف المدنيين.

وأشار عفانة إلى أن المشهد الكامل يثبت أن القدرات العسكرية للمقاومة في غزة لم تتأثر بأكثر من 10%، وأن إسرائيل لم تحقق أي إنجاز سوى الدمار والقتل والتشريد للمدنيين الذين يشكل الأطفال والنساء 70% منهم.

وأوضح أن الإعلام العبري يحاول تجميل الصورة وتعزيز معنويات جنود الاحتلال من خلال نشر الأخبار والصور المفبركة، لافتًا إلى إن إسرائيل تحاول تحرير رهائنها عن طريق العمليات العسكرية، ولكنها تواجه صدمة وفقدان للثقة من قبل المواطن الإسرائيلي بحكومة الاحتلال وجيشه.

وأضاف عفانة أن أكثر من شخصية قيادية في الموساد والشاباك وغيرها أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الفشل، وأنهم يدركون أنه بعد انتهاء الحرب لن يبقوا في مناصبهم، وأنهم يبحثون عن صورة انتصار وحفظ ماء الوجه، عن طريق تحرير رهائن عن طريق عمليات عسكرية، بالإضافة إلى تصفية قادة حركة حماس في غزة على راسهم يحيى السنوار، ومحمد ضيف، ومروان عيسى.

وقال إن إسرائيل فشلت في تحقيق أي نجاح في شمال غزة، ولم تحرر رهائن ولم تقض على المقاومة هناك، وأنها تدفع الثمن كل يوم من معداتها وجنودها في أرض المعركة.

وكشف عفانة عن دور الولايات المتحدة كشريك حقيقي وفعلي للاحتلال، وقال إنها طالبت بعدم إطالة الحرب البرية في غزة، ومحاولة الإسراع في الهجوم البري على جنوب القطاع ومحاولة إنهاء المقاومة.

وأخيرا، توقع عفانة أن عملية التبادل القادمة لن تكون خلال أيام قريبة، وإن المقاومة الآن تركز على إنهاء وجود الاحتلال، والحديث يدور عمّا بعد وقف الحرب في جملة من الشروط تضعها المقاومة التي لا زالت تحتفظ  بما يقارب 138 من الرهائن الإسرائيليين كلهم جنود ومجندات وضباط.