نابلس - النجاح الإخباري - في حديث له عبر إذاعة صوت النجاح، قال المختص بالشأن الدولي، إسلام المنسي، من القاهرة، حول الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، إن الكيان الصهيوني، لا يعرف سوى لغة القوة، ولم نر أي شيء منذ بداية العدوان استطاع أن يغير في المعادلة مثل قوة المقاومة. 

وأضاف المنسي، أن سلاح المقاومة وقوة ضرباته هو الذي أثر في سير المعركة وأخّر التوغل البري، وكسر حدة اندفاع التوغل البري، كما أجبر الاحتلال على الهدنة والإفراج عن الأسرى، فبرغم التضيحيات الكبيرة التي تدمي القلوب منذ بدء العدوان على غزة.. لكن كل المبادرات الدبلوماسية لم تستطيع إجبار الكيان الصهيوني على الرضوخ لوقف إطلاق النار . 

الموقف الأمريكي مازال مسانداً للاحتلال

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أشار المنسي إلى أن هناك تيار متنامي ومتصاعد من داخل الولايات المتحدة الأمريكية وهو مناهض لسياسة البيت الأبيض ولسيطرة اللوبي الصهيوني على قراره، كما أن هناك تيار شعبي بدأ يدرك أن البيت الأبيض وقراراته مسخرة للكيان الصهيوني، والسياسة الأمريكية التي تقف بصورة خاطئة إلى جانب إسرائيل وهذا مايضر بالمصالح الأمريكية، ولكن هذه الأصوات لا تعكس تغير جذري في الموقف الأمريكي الذي مازال مساندا للإحتلال.

الحوثيون يقومون بردات فعل تضامنية "رمزية"

واعتبر المنسي، أن مايقوم به الحوثيون حتى اليوم هو استعراض رمزي يعبر عن تضامنهم مع غزة، ولكن لا يفيد القضية الفلسطينية بشيء فعلي مباشر على أرض الواقع. ولا يغير المشهد الميداني في غزة أو الضفة.

وتابع، أن التعرض الحوثي للسفن الإسرائيلية لم يؤدي لمقتل إسرائيلي واحد أو اصطدام مباشر ، لكن الموقف فالحوثي مازال أقرب للتأثير الرمزي دون التأثير الفعلي القوي المباشر، فاليمن تريد أن تبدي أقصى قدر من التضامن الرمزي مع غزة دون جر المنطقة لحرب حقيقية. 

ومن جهة أخرى "إسرائيل" تمتلك قواعد في البحر الأحمر وتتخذ من التصعيد الحوثي ذريعة لزيادة وجودها في البحر الأحمر .

المواقف العربية واختلاف الأولويات لديها

فيما يتعلق بالحالة العربية ودعوات وقف اطلاق النار، أكد المنسي، أن هناك اختلاف في الأولويات، برغم الإمكانيات الهائلة والقوية التي تمتلكها من أوراق ضاغطة، لكن الموضوع اختلاف ترتيب الأولويات والسياسات، وكذلك عدم وجود إجماع عربي واحد، أو حتى عربي إسلامي.

وأشار المنسي إلا أن أزمة غزة كانت كاشفة بصورة كبيرة لضعف التعاون العربي وضعف دور الجامعة العربية والدور العربي الإسلامي المشترك.