نابلس - النجاح الإخباري - قال يحي سراج رئيس بلدية غزة أن حجم الدمار الهائل غير معقول في غزة، بفعل آلة الحرب والخراب والدمار والتي هدفها التدمير والقتل، وجعل المكان غير قابل الحياة.

وأضاف سراج في حديث خاص لل "النجاح الإخباري"، أن الاحتلال دمر متنزهات ومراكز ثقافية ورموز تاريخية ومكتبات ومؤسسات وجميع أنواع المباني السكنية، حيث أن الاحتلال دمر 70% من المباني في غزة.

وأكد سراج أن مصادر المياه التي تتوفر لديهم لا تتعدى 10%، وما زالوا بحاجة لتوفير المياه للمواطنين في الفترة الحالية، لتعزيز بقائهم وصمودهم، علاوة على اختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه الحبر والتي تسبب تلوث كبير، وهناك خشية من وصول المياه الملوثة إلى المياه الجوفية.

بالإضافة إلى مشكلة النفايات الصلبة التي تتجمع في شوارع المدينة وقام الاحتلال بحرقها، وتبث غازات سامة تؤدي لمشاكل في التنفس لدى المواطنين.

وأشار سراج أن عدد الشاحنات من المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة قليل جداً وغير منتظم، كما أن الاحتلال يمنع حتى الآن إيصال الوقود رغم اتفاق التهدئة المؤقتة، وهو ما يعيق تشغيل المولدات الكهربائية.

وفيما يتعلق بمراكز الإيواء نوّه سراج أنها ما زالت تكتظ بالنارحين وتعاني من نقص إمدادات المياه والطعام ومقومات الحياة المختلفة.

وختم يحيى سراج حديثه بالتحذير حول بعض الأمراض التي بدأت تظهر وتنتشر في القطاع، خاصة أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، وأن ما يفاقم الأمر سوءاً قلة المستشفيات وتدمير القطاع الصحي، وأكد على أهمية عدم تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إغاثة رغم الحاجة الكبيرة لها.