نابلس - النجاح الإخباري - وصف طبيب الأمراض الصدرية د. محمد عبد المنعم الوضع الصحي في قطاع غزة ب"الكارثي والمأساوي"، وذلك خلال حديث لإذاعة صوت النجاح اليوم الأربعاء.

وقال عبد المنهم إنه يعمل حاليا كمتطوع في مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر بعد خروجه قسرا من مجمع الشفاء واتجاهه للجنوب إلى خانيونس.

وأضاف: "لايمكن وصف ماعشناه وممرنا به من ظروف صعبة تحت القصف والحصار، إضافة للكم الهائل من الشهداء والجرحى والحالات الصعبة التي كانت تصل للمستشفى، حيث كان الوضع مأساويا جدا في مجمع الشفاء ولا يزال، في حين أن معظم المستشفيات في شمال القطاع أيضا خرجت عن الخدمة ولم يتبق فيها سوى الشهداء وبعض الجرحى الميئوس منهم".

وأكد عبد المنعم أن المستشفيات في شمال قطاع غازة الآن متوقفة تماما عن العمل، بينما تعج مستشفيات الجنوب بالمرضى والجرحى والنازحين، الذين يحتمون في المستشفيات على اعتبار أنها مكان آمن نوعا ما.

حالات مرضية وجلدية متفشية بين النازحين

وتابع: "واجهنا حالات مرضية كثيرة بين النازحين في المستشفيات ومدارس الإيواء، منها أمراض الإلتهابات الرئوية الشديدة والإنفلونزا.. وقد تكون هناك حالات من الكورونا لكن لا نتعامل معه إلا كحالات انفلونزا موسمية لعدم وجود مواد خاصة لتشخيص الكورونا"

مضيفا أن العديد من الأطفال والمسنين مجهدين، ويعانون من الجفاف مبسبب قلة السوائل والغذاء، علاوة على انتشار الأمراض الجلدية كالجرب والقمل، خاصة في مدارس الإيواء، في حين أن 70 % من الأدوية اللازمة غير متوفرة لهذه الحالات، وهنا نقدم النصح والإرشاد للمرضى.

وأشار عبد المنعم لجهود الهلال الأحمر في توفير بعض الأدوية الضرورية للنازحين في مدارس الإيواء كالفيتامينات وأدوية الجرب والإنفلونزا، وهي ولا تكفي للجميع ولكن نقدمها للحالات الأصعب للتمكن من الشفاء.

الوضع الصحي مابعد الهدنة..

كل ماتمناه الطبيب المتطوع هو أن تكون هذه الهدنة المعلن عنها والمزعم تنفيذها صباح الخميس، هدنة حقيقية ومستدامة، وأن لا تعود الحرب لأن الوضع مأساوي جدا في غزة خاصة في أماكن الإيواء. التي تضم مليون ونصف نازح من شمال قطاع غزة لجنوبها، والذي يخشى كطبيب من انتشار الأوبئة بين جموع المواطنين النازحين المتكدسة.

وتابع ضرورة إدخال المواد الطبية والأدوية اللازمة والمواد الغذائية اللازمة للأطفال مثل الحليب والفيتامينات وأدوية الأطفال. مشيرا إلى حالات الوفيات العديدة بين الأطفال الرضع الذين يتوفون من شدة الجوع والجفاف،، كما هو الحال من بعض الحوامل اللواتي أجهضن بسبب الجفاف وسوء التغذية، والبرد القارس