شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - قال الخبير العسكري د. واصف عريقات،إن التصعيد العسكري الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة يدل على الرعب والخوف الذي يعيشه المجتمع الإسرائيلي من المقاومة الفلسطينية، التي كسرت هيبته وأظهرت قوتها وشجاعتها أمام العالم.

وأكد عريقات لـ:"النجاح" أنَّ ما يجري على أرض الواقع هو تلاعب بالمصطلحات والألفاظ من قبل الاحتلال، مثل "عملية برية متدحرجة"، و"عملية جراحية" هذا كله تهرّب من اعتراف بأنه لم يستطع خوض عملية برية كاملة ضد المقاومة، التي استطاعت أن تخترق المنظومة الأمنية الإسرائيلية وتسيطر على سبع مستوطنات إسرائيلية. وقال عريقات إن ما حصل مساء أمس الجمعة في غزة، هو اقتحام أرتال إسرائيلية بالدبابات والجنود، لكنهم لم يترجلوا على الأرض ولم يقاتلوا بأنفسهم، بل قاموا بعملية تدمير عن بعد.

وأشار عريقات إلى أن إسرائيل تسابق الزمن وتحاول استعادة اعتبارها وتصحيح صورتها أمام العالم قبل الوصول إلى هدنة أو صفقة تبادل مع الفلسطينيين.

وقال إنها تسعى إلى لملمة نفسها بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية. وأضاف أنها بدأت بالعمل العسكري دون خطة مدروسة، وستخضع في النهاية لشروط المقاومة.

وذكر عريقات أن ما فعلته إسرائيل من قطع غزة عن الاتصالات والإنترنت له أكثر من هدف. أولًا، تحاول إخفاء جرائمها ضد المدنيين والبنية التحتية في غزة، وثانيًا، إخفاء فشلها في مواجهة المقاومة، وثالثًا، تحاول إضعاف قدرات المقاومة في التخطيط والتنسيق.

واستدرك بأن المقاومة واعية تمامًا لخطوات الاحتلال، ولا تعتمد على هذه الاتصالات، بل تستخدم طرقًا بديلة. وأضاف أن هذه الإجراءات تؤثر على المواطن المدني وتهز معنوياته دون المساس بقيمة هذه الحرب وأهداف المقاومين.

وطالب عريقات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني، والضغط عليه للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية المعنية بشؤون الأسرى. كما دعا إلى دعم المقاومة الفلسطينية بأشكالها كافة، والوقوف إلى جانبها في معركتها ضد الاحتلال.