شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - - مؤتمر القاهرة يؤكد على حق فلسطين في الحياة ويدين الجرائم الإسرائيلية

تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي، مخلفة أكثر من 6500 شهيد وقرابة 18 ألف جريح، في حين تحاول مصر ودول أخرى التوسط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتوفير الحماية للمدنيين.

وبهذا الخصوص، قال الباحث في العلاقات الدولية من القاهرة أحمد العناني، إنَّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه رسالة خلال المؤتمر الإقليمي المنعقد في القاهرة إلى الأطراف الإقليمية والدولية بضرورة التدخل لحماية الشعب الفلسطيني من "إبادة" تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي.

وأضاف العناني لـ"النجاح" أنَّ المؤتمر الإقليمي الذي عقد في القاهرة بحضور رؤساء وممثلي عدد من الدول العربية والأوروبية، له أهمية كبيرة حيث أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيانا مشتركا دعيا فيه إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإلى إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر.

وأضاف أن البيان أكد على ضرورة حل الصراع بوقف عاجل لإطلاق النار، وتجنيب غزة من كارثة إنسانية حقيقة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في غزة.

وحول العملية الإسرائيلية البرية المخطط لها يرى العناني أنَّها ستكون "خطأ كبيرًا لإسرائيل" لافتًا إلى أن هناك خلافات داخل إسرائيل بشأن تنفيذ عملية برية في غزة.

وأوضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتشبث بها لإنقاذ مستقبله السياسي، في حين يخشى بعض قادة الجيش من خسائر كبيرة في صفوفهم. وتوقع العناني أن تستمر المعركة لمدة شهر إلى شهر ونصف حال حدوثها، مع تصاعد التهديدات من جانب إيران وحزب الله والحوثي في اليمن.

وأشار إلى أن هناك ازدواجية في المعايير من قبل المجتمع الدولي، الذي يطالب بحماية المدنيين ويطالب في الوقت ذاته بإنهاء حماس من خلال تأييده لعملية إسرائيلية برية في القطاع سيكون لها نتائج كارثية.

وقال إن هناك محاولات أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير سكان غزة إلى سيناء أو إلى دول أخرى، لكن مصر ترفض ذلك بشدة وتعتبر القضية الفلسطينية جزءًا من أمنها القومي، كما تم طرح ملف تبادل الأسرى وفتح المعابر.

وأضاف أن ماكرون حذر من حرب إقليمية قد تدخل فيها دول عظمى كروسيا والصين، داعيا إلى تجديد عملية السلام بمشاركة كافة الأطراف المعنية.

وختم العناني مقابلته بالقول إن المؤتمر الإقليمي كان خطوة مهمة في توحيد الموقف العربي والأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن مصر والأردن وقطر  تواصل الضغط والتحرك في جميع الاتجاهات لوقف العدوان على غزة، معربا عن أمله في تحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والحياة.