نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رمزي رباح، أن جميع القوى الفلسطينية والفصائل بما فيها حركة فتح رحبوا بإجراء الانتخابات، منوهاً إلى أن الانتخابات استحقاق معطّل منذ 16 عاماً في المحافظات الجنوبية.

وقال رباح في تصريحات لـ"النجاح الاخباري"، إن "الانتخابات المحلية والبلديات تجري فقط في الضفة الغربية، وكانت دائماً ممنوعة في قطاع غزة ومعطّلة".

وأضاف "ربما حان الوقت الآن لإجراء هذه الانتخابات، بعد أن ثبت أن الإدارة الفردية في حركة حماس وحدها بدون إجماع ومشاركة وتشارك، لا يمكن أن تؤدي الدور المطلوب لهذه المجالس البلدية، في ظل تفاقم المشكلات والأزمات اليومية في قطاع غزة".

وشدد رباح على ضرورة أن يكون هناك انتخابات ديمقراطية "خاصة أن هذه المجالس هي مجالس خدماتية تهتم بالشؤون الحياتية والمعيشية للمواطنين الفلسطينيين، وتعزز صمودهم في ظل حصار خانق وأزمات متراكمة في قطاع غزة".

وتابع، إن "هذا هو المخرج المطلوب والمستحق، ونأمل أن تجري جميع الإجراءات والترتيبات بتوافق وطني شامل، بما في ذلك لجان الإشراف على الانتخابات، بتعيين مراكز الانتخابات وآليات إجرائها، بما في ذلك المرجعيات القضائية التي تحكم بقضايا محكمة الانتخابات، وبإشراف لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية برئاسة حنا ناصر".

وأشار رباح إلى الانتخابات المحلية جرت قبل نحو عامين في المحافظات الشمالية فقط، موضحاً أنه كان يجب إجراؤها بشكل موازٍ في المحافظات الجنوبية.

وأردف، إن حماس اعترضت على إجراء الانتخابات في غزة، وطلبوا من لجنة الانتخابات المركزية أن لا تمارس عملها ودورها في تسجيل سجل الناخبين وترتيب الآليات، منوهاً إلى أن حماس هي من عطّلت إجراؤها في غزة.

ومضى قائلاً، إن "المفارقة أن حماس شاركت في الانتخابات بالضفة، لكنها لم تسمح بإجرائها في قطاع غزة، وهذه مفارقة غريبة عجيبة"، لافتاً إلى أن هذا ينطبق أيضاً على الجامعات.

وأوضح رباح وهو يشغل منصب عضوية المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن "حماس تبذل كل ما في وسعها للمشاركة في انتخابات الجامعات بالضفة، ولكنها تمنع إجراؤها في جامعات القطاع"، مؤكداً أنه حان الوقت لوضع حد لهذه الازدواجية.

وبيّن أنه لا يجوز أن تمنع حماس إمكانية التمثيل في العمل والحريات وممارسة حقوقها، مستدركاً لكن السلطة الفلسطينية لم تمنع حماس من ممارسة دورها في جميع المجالات بالمحافظات الشمالية.

ونوّه إلى أن ملف الانتخابات سيكون على أبواب الحوار الوطني، من خلال لجنة متابعة الحوار الفلسطيني التي يتم تشكيلها هذه الأيام، لافتاً إلى أن هذا الملف سيحظى باهتمام وجدية لجنة الحوار.

الجدير بالذكر، أن الانتخابات المحلية لم تجرِ في قطاع غزة منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007، وقبل عامين جرت الانتخابات المحلية البلدية في الضفة الغربية من دون أن تُجرى في قطاع غزة، إذ رفضت حركة حماس المشاركة فيها والسماح بإجرائها بعد قرار إلغاء الانتخابات التشريعية من قبل الرئيس محمود عباس، الذي أكد فيه حينه رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح بإجرائها في القدس المحتلة.