شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - أكد المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، أن ما حدث الليلة الماضية من قمع للمعتكفين في المسجد الأقصى واعتقالهم، هو انتهاك لقدسية المكان وللأمة الإسلامية.

وقال أبو دياب في تصريح لـ "النجاح" إن الاحتلال يريد تصفية الوجود العربي في القدس لجلب المزيد من المستوطنين، وتهويد القدس من خلال ارهاب أهلها وتخويفهم ومنع المتوافدين إليها من الوصول.

وأشار إلى أن الاحتلال بأفعاله وممارساته ألغى الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى، ليعلن أنه المسؤول الوحيد عنها، وما جرى في الأقصى من اعتقالات واحتجاز وتنكيل يؤكد إرادة الاحتلال أن يفقدنا الأمان الاجتماعي عبر عدة ممارسات منها الهدم، والإبعاد، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، ليبقى اللاعب الوحيد ويمنح القدس طابعًا يهوديًّا وأغلبية استيطانية؛ لتكون حسب زعمهم أورشليم تنفيذًا لمخططهم عام 1967.

وأضاف أنَّ الاحتلال يستهدف كل ما في القدس من  التراث المعماري والمقدسات ليغيروا ديموغرافيا المكان وتطبيعه بهوية يهودية وإحلال مستوطنين وإثبات سيطرتهم وبقائهم في القدس.

وأكّد أبو ذياب على أن رسالة المقدسيين وهدفهم هو الحفاظ على قدسية المكان والرباط فيه مهما كلّف الأمر، بقوله: "عانيت الليلة وكنت من المعتكفين وتم طردنا منذ ساعة وسنعود لتوثيق هذه الاعتداءات، عدت لبيتي لأجدد وضوئي وتركت زوجتي وأولادي في الأقصى".

يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد منتصف الليلة الماضية، المسجد القبلي في المسجد الأقصى واعتدت على المصلّين المعتكفين في المسجد لإفراغه، وتم تسجيل إصابات متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.

وأوضح ناشطون مقدسيون أن الاحتلال منع الإسعاف الفلسطيني من دخول المسجد الأقصى لتقديم العلاج للمصابين، والذين تجاوز عددهم 200 مصاب.