شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - قال الخبير المالي والاقتصادي في جامعة النجاح الوطنية د. سامح العطعوط، إنَّ العامل السياسي والأمني في فلسطين يقف وراء ارتفاع سعر الدولار أمام الشيكل، بالإضافة إلى تأثير القمة الجارية حاليًّا، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف في حديثه لإذاعة صوت النجاح صباح اليوم الأحد، أن سعر الدولار مقابل الشيكل وصل يوم الأربعاء الماضي 3,69، ليعاود الانخفاض إلى 3,66، وليس هناك سقف أعلى لهذا الارتفاع الذي أثرت فيه تشكيلة حكومة الاحتلال حيث أدت إلى صعود قيمة الدولار بسبب التخفيض الائتماني، وهو ما يعني "حركة تهريب وتحويل أموال من داخل إسرائيل إلى الخارج ما يتطلب التحويل من شيكل إلى دولار بمليارات الدولارات، وهذا يرفع قيمة الدولار بشكل كبير أمام الشيكل الإسرائيلي بسبب زيادة الطلب.

ولفت إلى أن هناك ضغطا من المجتمع الدولي وأمريكا على حكومة الاحتلال لتصحيح مسارها سواء على المستوى الداخلي أو مع  الجانب الفلسطيني، وهو ما يمنح هذا الارتفاع صفة التأقيت.

وأضاف أن البنك المركزي الإسرائيلي يملك أكثر من 190 مليار دولار، لكن البنك المركزي الإسرائيلي يتَّخذ موقفًا محايدًا.
وأشار العطعوط إلى أنَّ هذا الارتفاع يؤثر  على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يشعر المستوطن الإسرائيلي بتضخم كبير، لافتًأ إلى أنّ مؤشر الأرقام يأتي من أمريكا وهو في ارتفاع على صعيد المشتريات والبطالة، ما يدل على موجه قوّة دولارية أمام كل العملات.

وأكد العطعوط أن هذه الموجة ستستمر بالارتفاع حتى اجتماع الفيدرالي 22/3/2023، وهناك ملامح تأزم للأمور مع نهاية الشتاء واقتراب فصل الربيع تأثّرًا بالحرب الأوكرانية، وهو ما يفرض رفع الفوائد، نتيجة التضخم.

وتابع: "موجة قوة الدولار مؤقتة وسوف تنتهي ما بين شهري 3-5 من هذا العام.

وأشار إلى أن التحضيرات قائمة في روسيا وأوكرانيا استعدادا للحرب وستتسبب بارتفاع أسعار السلع خاصة القمح والحبوب، وسيشهد العالم تضخمًا كبيرا.
.