شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - أكد المستشار  السياسي  لوزير الخارجية للشؤون السياسية الفلسطينية د. أحمد الديك  على أن الوزارة ردت على تعليمات الاحتلال الجديدة التي صدرت في الأسابيع الأخيرة، وعممت في وثيقة مكتوبة على عناصر جيش الاحتلال في الضفة، والتي تتيح للجنود إطلاق النار في منطقة المواجهات مع المواطنين الفلسطينيين حتى بعد الانتهاء من عملية رشق الحجارة، وأثناء انسحاب الفتية والشبان من المكان.

وقال اليوم الثلاثاء خلال حديثه عبر إذاعة صوت النجاح إن الوزارة ترفض هذه القرارات التي تحوّل قوات الاحتلال إلى آلات قتل تتعامل مع المواطن الفلسطيني كأنه هدف للتدريب والرماية:"هذا يمنح جنود الاحتلال الضوء الأخضر  لإطلاق النار على أي مواطن فلسطيني يتحرك بمنطقة المواجهات وإلقاء الحجارة مجرد تهمة تلصق بمن يتم إعدامهم حسب أهواء الجنود".

وأضاف أن وزارة الخارجية الفلسطينيةرفعت رسائل متطابقة عبر بعثتي دولة فلسطين في نيويورك وجنيف لجميع المسؤولين الأمميين سواء رئيس مجلس الأمن، أو الأمين العام للأمم المتحدة، أو رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك للمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان، وللمدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية، وعلى المستوى الثنائي أُصدرت تعميمات لسفراء دولة فلسطين في الخارج بضرورة التحرك إلى وزارات خارجية في الدول المضيفة ومراكز صنع القرار  والرأي العام؛ من أجل شرح وتوضيح الأبعاد الخطيرة لتبعات هذه التعليمات التي تبرز حجم تورط المستوى السياسي الإسرائيلي في جرائم الإعدامات الميدانية.

ولفت إلى أنّ العمل يرتكز بالأساس على المحكمة الجنائية الدولية التي عليها أن تسرع وتحث الخطى في البدء بتحقيقاتها ضد انتهاكات وجرائم الاحتلال.

وشدد الديك على أن "رخاوة الزناد" سياسة إسرائيلية منذ سنوات طويلة، وهي مستمرة وستستمر وتزداد أكثر في الفترة المقبلة، وهي تتويج للسياسة العنصرية التي لا يمكن وصفها إلا بالخطيرة والحقيرة تجاه الشعب الفلسطيني، ومحاولة للترهيب والتخويف.

وأضاف أن التعليمات الإسرائيلية سواءً القديمة أو الجديدة هي تعليمات تفسح المجال لاستخدام القوة المميتة، بشكل غير متناسب ودون أن تكون هناك ضرورة، وهذا ما يظهر من خلال الأعداد الكبيرة من الشهداء الذي قتلوا سواء كانوا في تظاهرات، أو من يتم قتلهم بزعم تنفيذهم لعمليات طعن، ودائماً ما يتم الاستناد لتعليمات إطلاق النار التي تشكل الغطاء القانوني للجنود.

بدوره يشير مركز المعلومات الإسرائيلي في الأرض المحتلة "بتسيلم" إلى أن التعليمات الجديدة تبيح إطلاق النيران الفتاكة على الفلسطينيين "دون وجود مبرر"، مبينا أنها تعكس عُمق استهانة إسرائيل بحياة الفلسطينيين.

يشار إلى أن تعليمات الاحتلال لاقت مباركات من قبل سياسيين إسرائيليين، منهم رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت معتبرا أنها "ستسمح للجنود بالدفاع عن أنفسهم"، وأن الجنود "يجب أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم، وعنا جميعا".