نابلس - خاص - النجاح الإخباري - وصف الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، مساء اليوم الأربعاء، استقالة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. حنان عشراوي، بالطبيعية، بل والمتأخرة، موضحا أن واقع منظمة التحرير يدل على أنها ليست مصدر لصانع القرار الفلسطيني، رغم أنها من المفترض أن تكون المرجعية العليا للشعب الفلسطيني أينما تواجد.

وأوضح خلال استضافته عبر "فضائية النجاح"، أن منظمة التحرير الفلسطينية تم تجميد وضعها في السنوات الأخيرة، وتم التعامل مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كهيئة استشارية، مشيرا إلى أن استقالة د. حنان عشراوي مباركة لكنها متأخرة.

وأضاف، "القضية الفلسطينية تمر بمنعطف تاريخي، والارض والشعب يواجهان تهديدا كبيرا، وإذا لم يتم تغيير في كيفية اصدار القرار في الشارع الفلسطيني سننتقل من الوضع السيء إلى الوضع الأسوأ.

ولفت إلى أن طريقة التعامل مع الاستقالة لا تبشر بالخير، لأنه تم تسريبها بطريقة غير مهنية، موضحا أنه يجب التعامل مع الأسباب بغير جدية.

وأشار إلى أنه لم يتبع الاستقالة مراجعات وأخذ الدروس من أسباب الاستقالة، لن يكون لها تداعيات، مشيرا إلى أنه تم احالة الأمر إلى المجلس المركزي دون تحديد موعد انعقاده.

وذكر أن فلسطين في مأزق شامل، وأصبح بحاجة إلى علاج جذري، بالوعي والارادة والاجراءات، وليس تأجيل، لأجل الرهان على التغيرات الخارجية وما سينتج عن الانتخابات الأميركية.

وشدد على أن المطلوب مشروع وطني يجسد الرؤى المشتركة، لأن الوحدة الوطنية ضرورة ويجب انجازها.

وقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، استقالة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، وذلك بناء على طلبها، حيث قدمت استقالتها المكتوبة قبل عدة أيام.

وكانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، قد أصدرت اليوم الأربعاء، بياناً، توضح فيه حيثيات تقديم استقالتها من منصبها للرئيس محمود عباس.