نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت مدير مركز التعلم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية د. سائدة عفونة عن أن الدراسة في الجامعة للفصل الدراسي الأول للعام 2020-2021 ستكون بشقيها الإلكتروني والوجاهي، وذلك بدءاً من يوم السبت الموفاق 5/9/2020م.

وأوضحت د. عفوية خلال حديثها لبرنامج صباح فلسطين عبر إذاعة وفضائية النجاح، أن الدوام سينتظم يوم السبت الموافق 5-9-2020 ، وسيكون الدراسة إلكترونيا للمساقات النظرية، ثم تتبعها المساقات العملية وجاهيا من خلال المحاضرات في الجامعة، وفق معايير السلامة التي أقرتها الحكومة ووزارة التعليم العالي.

وعن رسوم التأمين والإنترنت التي يدفعها الطلبة في بداية كل فصل دراسي وكان للطلبة وأهاليهم احتجاج لدفعها رغم أن الطلبة لا يواظبون على الدوام في أروقة الجامعة،  قالت عفونة إن التعلم الإلكتروني ليس بأقل تكلفة من التعلم الوجاهي كما يعتقد البعض، بل على العكس فتكاليفه أعلى لأنه يحتاج إلى بنية تحتية وانترنت بسرعة عالية وتجهيزات مختلفة.

ومن منطلق مسؤوليتي بإدارة مركز التعليم الإكتروني في الجامعة واطلاعي على التكاليف التي يتكبدها التعلم الالكتروني، فإن الجامعة في ظل جائحة كورونا أصبح التعليم الإلكتروني حاجة ضرورية وملحة مما أدى إلى تغيير عدة معايير كانت بالسابق خلال الـ 9 سنوات الماضية التي كان فيها التعليم الإلكتروني في الجامعة مساندا للوجاهي، الأمر الذي تطلب منا شراء حسابات واشتراكات للغرف الفضائية على تطبيق Zoom) حيث اشترت الجامعة ما يقارب 800 غرفة فضائية بحيث أصبح لكل مدرس غرفة، وتكاليفها عالية جداً إذ أن الاشتراك يجدد سنويا وليس لمرة واحدة. عدا عن أن كل المحاضرات التي تبث مباشرة يتم تسجيلها للطلبة خشية انقطاع الانترنت لديهم أثناء المحاضرة، وهذا يتطلب شراء مساحات فضائية لحفظ هذه المحاضرات من خلال السحابات الفضائية مثل " كلاود" وتكاليفها أيضا مرتفعة. عدا عن توفير الإنترنت للطلبة الأقل حظا في الجامعة والذين لا يملكون رسوم اشتراك في الإنترنت أو حتى أجهزة حاسوب، فتم توفيرها لهم بعد ان لجأوا للجامعة.

كما أشارت عفونة إلى أن هناك فرق كبير بين الجامعات العامة والحكومية والخاصة ويجب أن نميز تلك الفروقات، إذ أن جامعة النجاح عامة ليس لديها اي موارد مالية إضافية إلا رسوم الطلبة، ولا يوجد أي مخصصات من الحكومة فالموارد الوحيدة هي رسوم الطلبة.

كما أوضحت عفونة أن رسوم الطلبة تذهب لمصاريف ثابتة مثل اشتراك المكتبات وهي مفتوحة للطلبة في أي وقت إضافة لقواعد البيانات وهي مكلفة. أيضا رواتب الموظفين تشكل نسبة عالية جداً من ميزانية الجامعة، كذلك توفير أجهزة ومعدات واشتراك في مجلات عالمية واشتراك في كل المتطلبات، بحث أن الجامعة مستمرة حتى بعد حضور الطلبة إليها،  ونفقاتها مستمرة وكل أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية متواجدة.

وتابعت عفونة حديثها عن ألية احتساب رسوم الانترنت  حيث أوضحت أن الرسوم هي  10 دنانير فقط في الفصل الدراسي العادي و5 دنانير فقط للفصل الصيفي. ولا يمكن قطع الانترنت على الجامعة لضمان استمرار التعليم الالكتروني من خلال السيرفرات وانظمة التعلم الإلكتروني التي يجب أن تبقى مفتوحة ومستمرة، فرسوم الانترنت مردودها على الطلبة.

واختتمت حديثها أيضا بتوضيح استمرار دفع التأمين الصحي للطلبة ورسومه 20 دينار في الفصل العادي و10 دنانير في الفصل الصيفي. وقالت إن الطلبة كانوا متواجدين في الجامعة في الشهر الأول والثاني، إضافة لتواجدهم في المساقات العملية، عدا عن أن الطلبة يمكنهم الاستفادة من تأمينهم الصحي خلال فترة التعلم الإلكتروني حتى وإن لم يتواجدوا في الجامعة، وعليهم أن لا يخسروا هذه الامتيازات ، وبإمكانهم الذهاب إلى العيادات الجامعية او المستشفى الجامعي خلال فترة التعلم الالكتروني والوجاهي.

وأضافت ان الجامعة تخطط  لإنشاء عيادات للطلبة إضافية داخل الجامعة بشكل أوسع بحيث سيكون هناك مجمع للعيادات لخدمتهم في المستقبل القريب.