نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري -  اشتكى مواطنون يعانون من مرض سرطان الدم، من وزارة الصحة بسبب فقدان دواء (Glivec (400 mg  منذ شهر تقريبًا، ما زاد معاناتهم.

وحول وضهم الصحي، ومعرفة الأسباب الكامنة وراء اختفاء الدواء، تحدّث وكيل وزارة الصحة  أسعد الرملاوي، لبرنامج صباح فلسطين الذي تبثّه إذاعة صوت النجاح، قائلًا: " الدواء موجود بالموانئ الإسرائيلية منذ عشرين يومًا، وتنتظر الشركات وصله بعد التوصل لحلّ مشكلة ما بين الجمارك الإسرائيلية وأرضية المطار وشركات التخليص، وتمَّ وضع محامين إسرائيليين لمتابعة الموضوع، ومن المتوقع حلّ المشكلة خلال أيام".

وأضاف أنَّ الوزارة  ومنعًا لحدوث أي إشكاليّة، طلبت من الأطباء سواء بالشمال أو الجنوب تحديد الاحتياجات لهذا الشهر لتوفير العلاج للمرضى، مشيرًا إلى أنَّه بالفعل تمَّ التعاون مع مستشفى النجاح، ومستشفى المتطّلع، للحصول على الأدوية المطلوبة، فلبّت الدعوة ووفرت كميات تسد الحاجة لحين حل المشكلة.

وردّ رملاوي على المريض الذي قدّم الشكوى بأنَّ الوزارة لم تهمل الموضوع وتصرّفت بتوفير العلاج اللازم له ولمن في مثل حالته، قائلًا إنَّ  المدير العام لمستشفيات نابلس الدكتور حمدي النابلسي، حمل الجرعات المطلوبة ليوصلها للأطباء، وهي تكفي المرضى لغاية ثلاثة أسابيع، وأضاف: "نأمل أن تحلَّ الإشكالية ويتمَّ تخليص الشحنة المحجوزة، وتتوفر الطلبات السنوية اللازمة"، نافيًّا أن تكون هناك أزمة دواء.

المواطن جمال حوراني، خلال مداخلته الهاتفية عبر البرنامج، وضَّح أنَّ انقطاع هذا العلاج عن المرضى يؤدي لعدم استجابة الجسم له إذ ينبغي أن يؤخذ بانتظام، ما يؤثر بشكل سلبي على صحتهم، ويشكِّل خطورة بالغة على حياتهم، مشيرًا إلى أنَّ المريض يحتاج لفحوصات جديدة لمعرفة إذا ما كان العلاج لا زال مناسبًا فمن المحتمل أن يُشكل الجسم مناعة ضده.

وقال حوراني: "هناك (150 -160) مريضًا يعانون من هذا المرض ويحتاج استمراية العلاج بهذا الدواء.

في حين برّر الرملاوي أنَّ هذا الوضع خارج عن السيطرة في ظلّ المعاناة التي يفرضها الاحتلال ويعرقل دخول الشحنات، مشيرًا إلى أنَّ سبق وتمَّ حجز الطعومات لأكثر من خمسة شهور، مؤكّدًا أنَّ الأطباء وحدهم يستطيعون تقييم وضع المرضى ومدى ملائمة هذا الدواء لهم بعد انقطاعه، قال: "لا يمكن أن نترك مريضًا دون علاج حتى لو اضطررنا لتحويله للخارج".