نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد نقيب المهندسين ومدير المركز الوطني لهندسة الارض والزلازل بجامعة النجاح الوطنية  م. جلال الدبيك أن مدينة نابلس تشهد ظروفا معقدة نظرا لطبيعتها الجغرافية الجبلية.

وأوضح الدبيك لـ"النجاح" أن المنطق المعروف للبناء يقوم على نظرية "كلما زاد الانحدار في المناطق الجبلية قلل الكثافة". لافتا إلى أن النظرية التي قام عليها البناء في نابلس كلما زاد الانحدار تزداد الكثافة حيث اتجهوا إلى البناء أعلى الشارع وأسفله".

,وأشار الدبيك إلى أن الطبيعة الجبلية للمدينة وطريقة البناء الخاطئة فيها، جعلت طرقها طولية وضيقة.

وأضاف أن الأصل أن يسكن في الدونم الواحد من 20 إلى 30 شخصا، وفي حال كانت المنطقة سهلية يمكن البناء ل50 شخصا في الدونم بشرط ان تكون المساحة واسعة حتى لا يحدث ازمة كهرباء او مواصلات.

وأكد أن بعض المناطق في نابلس يقطن في الدونم الواحد منها 50 شخصا، وقد تصل مستقبلا لـ 100.

ونوه إلى ان المدينة تصل مساحتها إلى 28.750 كيلو متر مربع، المخصص منها للسكن يصل لـ 16 الف تقريبا، وحسب المفاهيم العلمية تسع حوالي لـ 320 الف الى 480 الف كحد اقصى، هذا عن أن المساحة منها مناطق صناعية محاجر ومقابر ومناطق خضراء.

وأشار إلى أن نظام البناء في المدينة ينبئ أن السعة ستصل من 800 ألف إلى مليون، ما يشكل كارثة سيسجلها التاريخ ويحتاج لجراحة معقدة.

وشدد على ضرورة اتفاق مؤسسات المدينة لإيجاد حلول بشأن نظام البناء.

واقترح الدبيك أن يتم البناء على الترخيص القائم خلال سنتين، وبعد ذلك تخفيض عدد الطوابق حتى تصل لأربعة في العمارة السكنية الواحدة، وتقليل المساحة يبنى عليها تدريجيا.

ورأى أنه يجب اللجوء إلى امتداد السكن في المناطق الشمالية من المدينة للتخفيف من الكثافة السكانية، وبناء طرق التفافية لتخفيف الأزمة عن شاريع فيصل، إضافة إلى استغلال البنى التحتية في البناء بطريقة تتناسب مع الارتفاع في حال تطلب زيادة عدد الطوابق للعمارة السكنية.

موضحا ان المساحات الخضراء بدأت تضمحل، في الاصل يجب ان يخصص للمواطن من 8 الى 10 امتار مساحة خضراء ولكن في الوقت الحالي لا يوفر مترا واحدا لذلك.

ولفت الى ان الجيل القادم سيتجه لبناء انفاق وجسور على امتداد شارع فيصل حتى منطقة البساتين، ولكن ما سيعيق ذلك مكان خروج النفق في ظل البناء المستمر غير المنظم.

وبشأن نقابة المهندسين أوضح انها خصصت نقابة تدقيق مخططات البناء، وفرز مهندسين للإشراف على المشاريع الكبيرة.