غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - دعا عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، القيادة والسلطة الفلسطينية إلى ضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزي، والتي تتمثل في تحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني، في ظل الهجمة الشرسة التي ترتكبها سلطات الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة.

وقال زكي في تصريحات خاصة لـ"النجاح الاخباري"، مساء اليوم الأربعاء: " كان لا بد من تنفيذ القرارات المتعلقة بتحديد العلاقة مع الاحتلال بعد عقد المجلس المركزي الأخير بشهر او شهرين، لكن من المؤسف أنه تم اتخاذ هذه القرارات في عام2015 ولم ترَ النور حتى الآن".

وأضاف أنه سيكون هناك اجتماع للقيادة الفلسطينية خلال الأيام القادمة، سيتم بحث هذا الموضوع على الطاولة، مشيراً إلى أنه شكلت لجنة من 22 قيادي لتنفيذ قرارات المجلس المركزي.

وفي سياق آخر، ذكر القيادي الفتحاوي أن اللجنة المركزية لفتح ستعقد اجتماعا تشاوريا غداً الخميس، بدون حضور الرئيس محمود عباس، لافتاً إلى أنه سيبحث العديد من الملفات.

ومن أهم الملفات، بحسب زكي ملف الأسرى وما يجري داخل السجون وبالأخص سجن "عوفر"، بالإضافة لما يحدث في المسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات متتالية ومصادرة للأراضي الفلسطينية في القدس.

وتابع "سيتم بحث الجرائم الإسرائيلية المتكررة وهيمنة المستوطنين على الضفة الغربية بكامل أرجائها"، موضحاً ان ملف قطاع غزة سيكون أيضاً على طاولة الاجتماع، بجانب ملف الضمان الاجتماعي والعلاقات الدولية والعربية.

وشدد زكي على أن فتح حسمت أمرها منذ فترة بملف قطاع غزة، مضيفاً "يجب ان نتجاوز أن حماس عنوان غزة، ويجب أن نكون أوفياء لمن في غزة، ونحن ليس متفردين في حركة فتح في الوضع في غزة فهناك مؤسسات وحكومة ومنظمة التحرير ومجلس مركزي".

 وفي ذات الإطار، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن إسرائيل لم تعد دولة وإنما هي "أبارتهايد وفاشية"، منوهاً إلى أن من يسيطر عليها مستوطنين يحكمون فيها.

واعتبر تزايد الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني دعاية للانتخابات، مشدداً على أن معيار النجاح في انتخاباتهم هو مزيد الدم الفلسطيني ومصادرة حقوق الفلسطينيين والتنكيل بما أمكن بهذا الفلسطيني.

وقال " لو هناك ردود فعل فلسطينية حقيقية تجعل الشارع الإسرائيلي ينتفض عليهم، لكن للأسف العمل الفلسطيني يقتصر على النداءات والشجب والاستنكارات وتجمع المئات وليس عشرات ومئات الألوف مرة واحدة".

وأضاف زكي " هؤلاء فقدوا إلى تقاليد الدول وتجاوزوا بدعم لا محدود من الصهيونية التي تتجسد في شخص ترامب وإدارته الفاشية المعادية أساساً لكل شيء عربي".