النجاح الإخباري - القراءة الصامتة باتت الاكثر شيوعا بين الناس، حتى أصبح المعظم يحبس الكلمات في راسه أثناء القراءة كما لو كان جالسا داخل مكتبة، ولكن القراءة الجهرية اثبتت فوائدها العديدة في تقوية الذاكرة والمساعدة في فهم النصوص وتوطيد الروابط العاطفية بين الناس.

ففي دراسة علمية اجريت على مشاركين تجاوزت اعمارهم ال 65 عاما، كلفوا فيها بقراءة كلمات سواء بطريقة جهرية او صامتة ثم كتابة ما يتذكرون، استطاع المشاركون استحضار 27% من الكلمات التي قرؤوها بصوت مرتفع في حين لم يتذكر الاخرون سوى 10% من كلماتهم.

ومن المعروف علميا ان البشر بوجه عام أكثر قدرة على تذكر الاحداث غير المألوفة والمميزة والاحداث التي تتطلب مشاركة فعالة، وافضل طرق تحسين القدرة على حفظ المعلومات هي تمثيل الكلمات كأن تقوم بتنطيط الكرة او تخيلها اثناء لفظ العبارة، وهي ظاهرة تسمى تأثير تأدية المهام، ويرتبط تأثيرها بزيادة الانتاج لانها تحدث الذاكرة على ربط الكلمة بحدث او فعل مميز لتسهيل استحضاره لاحقا.