النجاح الإخباري - تقترح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة بصفقة القرن ضم غور الأردن إلى إسرائيل، إذ تعتبر هذه المنطقة إستراتيجية وحيوية لأمن الاحتلال كما أنها فيها سهولا زراعية غنية بمواردها المائية.
يمثّل الغور نحو ثلاثين بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة على طول الحدود مع الأردن وفي حال ضمته إسرائيل، يصبح هذا السهل منطقة عازلة في حال تعرض الاحتلال لهجمات برية رغم وجود اتفاق السلام بين عمان و"تل أبيب".

وأعلن رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو أنّ غور الأردن "حيوي" لإسرائيل التي "ستفرض سيادتها" عليه .

ويعيش في غور الأردن نحو خمسة وستين ألف فلسطيني، بما في ذلك سكان أريحا العشرين ألفا فيما يستوطنه نحو عشرة آلاف من أصل قرابة سبعمئة ألف من مستوطني الضفة الغربية المحتلة،  بحسب أرقام حكومة الاحتلال.

ويبسط الاحتلال سيطرته بالفعل على جزء كبير من الأغوار لوقوعها ضمن المنطقة "ج" في الضفة الغربية، وزعم وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت مؤخرا أن كل المناطق المصنفة "ج" إسرائيلية وليس فقط غور الأردن.

يمتد غور الأردن من جنوب بحيرة طبرية وصولا إلى شمال البحر الميت وهي مناطق إستراتيجية على مستوى الانتاج الزراعي والمخزون المائي ولكن لا يمكن للفلسطينيين الوصول إلى خمسة وثمانين بالمئة من أراضيهم في الغور رغم أن استخدامها لأغراض عسكرية يقتصر على ستة وخمسين بالمئة من مساحته وفق منظمة بيتسيلم.

وبحسب أرقام الاتحاد الأوروبي، فإنّ غالبية عمليات الهدم التي نفذها الاحتلال منذ ألفين وتسعة كانت في غور الأردن ووصل عدد المباني المهدومة أكثر ألفين وأربعمئة