النجاح الإخباري - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد عن وقف يومي لإطلاق النار يستمر لعشر ساعات في عدد من مناطق قطاع غزة، إلى جانب فتح ما وصفه بـ"طرق آمنة" لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل نتيجة تفاقم أزمة الجوع وسوء الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وبحسب بيان صادر عن قوات الاحتلال (IDF)، فإن العمليات العسكرية ستتوقف مؤقتًا يوميًا من الساعة 10:00 صباحًا حتى 8:00 مساءً في مناطق تشمل المواصي، دير البلح، ومدينة غزة، "حتى إشعار آخر". كما أشار البيان إلى فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات من الساعة 6:00 صباحًا حتى 11:00 ليلًا، لتأمين وصول قوافل الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة، لنقل وتوزيع المواد الغذائية والطبية.

 في شمال القطاع، قرب نقطة زكيم الحدودية، تدفق آلاف الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى، بحثًا عن أكياس الطحين والأرز التي وصلت عبر 15 شاحنة مساعدات إلى المنطقة.

ورصدت كاميرات الصحفيين مشاهد لأطفال ونازحين يجمعون الطحين من على الأرض، وسط مشهد إنساني يثير الصدمة.

غالب طوطح، أحد النازحين، يصف الموقف بألم بالغ:

"هذا الوضع يقتلنا. كفى ما نعيشه. نمشي إلى الموت حتى نأخذ أرزًا مخلوطًا بالرمل. شوف، رمل وأرز لقطناه من الأرض. ليش بيعملوا فينا هيك؟ ليش بيرمونا للموت؟"

أما محمد حسونة، نازح آخر، فقال:

"كمية المساعدات التي سُقِطت من الجو كانت ضئيلة جدًا. لم نتمكن من الحصول على شيء. ما عاد فينا نتحمّل، يا ينهونا يا ينهوا الحرب. هذا الكيس طحين أخذته من بين أنياب الموت، من آخر شاحنة جنب دبابة والرصاص حواليك. إذا ما قربت من الموت ما بتحصل طحين. هذا الكيس حرفيًا مخضب بالدم."

بينما تقول خولة عبد العال، وهي نازحة فقدت الأمل بالحصول على المساعدة:

"ما وصلني شي، لا من الإسقاط الجوي ولا من أي جهة تانية. قربت من الدبابة، وما طلع لي شي. طريقة التوزيع هاي خطأ… خوف ورعب بكل مكان. بنروح كأننا ملفوفين بكفنّا."

 تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل، والتي تتهمها بعرقلة دخول المساعدات عمداً، بينما تنفي الحكومة الإسرائيلية تلك الاتهامات وتؤكد أنها تسمح بدخول المزيد من الشحنات الإنسانية.

كما أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستسمح لوكالة الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة، شريطة أن يتم ذلك بعيدًا عن إدارة حكومة حماس أو نفوذها.

 

مشاهد لأطفال يجمعون الطحين عن الأرض

 

وقال محمد حسونة، نازح آخر:

"كمية المساعدات التي سُقِطت من الجو كانت ضئيلة جدًا. لم نتمكن من الحصول على شيء. ما عاد فينا نتحمّل، يا ينهونا يا ينهوا الحرب. هذا الكيس طحين أخذته من بين أنياب الموت، من آخر شاحنة جنب دبابة والرصاص حواليك. إذا ما قربت من الموت ما بتحصل طحين. هذا الكيس حرفيًا مخضب بالدم."

أما خولة عبد العال فقالت:"ما وصلني شي، لا من الإسقاط الجوي ولا من أي جهة تانية. قربت من الدبابة، وما طلع لي شي. طريقة التوزيع هاي خطأ… خوف ورعب بكل مكان. بنروح كأننا ملفوفين بكفنّا."

 يأتي ذلك وسط ضغوط دولية هائلة على الحكومة الإسرائيلية، إذ تتهمها عدة جهات بمنع دخول المساعدات عمدًا إلى غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل بشدة، وتؤكد أنها تسمح بدخول المزيد من الإغاثة.

وأعلنت إسرائيل أنها ستسمح لوكالة الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية بالمساعدة في تسهيل دخول المساعدات وتوزيعها بعيدًا عن حكومة حماس أو نفوذها في القطاع.