نابلس - النجاح الإخباري - أكدت والدة الشهيد جعفر منى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزلهم الساعة الرابعة فجراً، مصطحبة معها ابنها هاشم الذي اعتقلوه يوم الثلاثاء الماضي.
وبينت خلال حديثه لها مع "النجاح" أن قوات الاحتلال وضعتها وبناتها في "بيت الدرج"، وفتشوا المنزل بشكل همجي، وخاصة غرفة الشباب. وبعد فترة من الزمن، طلبوا من هاشم أن يخبر أمه عن جعفر. فقال لها: "ماما، جعفر راح."
وعندما طلبت منه توضيحاً، "سكت" قبل أن يصطحبه جنود الاحتلال مجدداً إلى الجيب.
وحول إن كانت والدة الشهيد لديها معلومات عن استشهاد ابنها جعفر قبل أن يخبرها أخيه هاشم بذلك، قالت: "مثلنا مثل الناس، شفنا الخبر على التلفزيون."
وعددت خصال ابنها جعفر، مشيرةً إلى أنه كان عاطفياً ويحب الناس جميعاً ويحبونه.
وذكرت أم الشهيد أن جعفر كان بصحبة عمه الذي كان يجري عملية جراحية في قلقيلية منذ السبت الفائت، وكان عمه ممنوعاً من التحرك، لذلك بقي معه لمساعدته.
وكشفت أن جعفر قال لها في آخر اتصال هاتفي، يوم الأحد الماضي: "أنا عشان أول يوم رحت مع عمي ما اشتغلت. اليوم إن شاء الله أقضيه كله شغل."
وطلب منها أن يفتحوا السوبرماركت الذي تملكه العائلة.
وتابعت: "الثلاثاء تفاجأنا بقيام الاحتلال باعتقال شقيقه هاشم، وما عرفنا ليه اعتقلوه. إحنا قلنا زي هالناس، يمكن صوّر على الفيس، يمكن شغلة هيك، يعني حكى شغلة على الفيس. اعتقلوه وأخذوه بعديها، ما عرفنا. يعني على أساس إني بستنى جعفر يجي، هلأ بيجي كمان شوي، قلت شكله خاف، قال هلأ بيجي على الدور يعتقلوني، ما اجا على هالأساس يعني.
" وأكملت والدة الشهيد: "إحنا بنعيط على بنشوفه بغزة. يعني كيف أهل غزة نفسهم، كيف شعورهم بهالوضع اللي هن فيه؟ الله يعينهم ويكون بعونهم يا رب. أكيد يعني يمكن هو اختار هاي الشغلة من حرقته، فهو ابن حنون. كتير كتير مرضي، الله يرضى عليه يا حبيبي. الله يرحمه."
حيث وقع انفجار ضخم مساء يوم الأحد وسط تل أبيب، وكانت كتائب القسام بالمشاركة مع سرايا القدس، قد أعلنتا مسؤوليتهما عن العملية الاستشهادية في تل أبيب، فيما كشفت تحقيقات شرطة الاحتلال أن سبب الانفجار هو عبوة ناسفة كان يحملها شاب على ظهره.
وقد كشفت مصادر محلية اليوم الخميس إن منفذ العملية الاستشهادية في تل أبيب مطلع الأسبوع الجاري، هو الشاب جعفر منى من مدينة نابلس، وأضافت أن جيش الاحتلال أبلغ عائلته بذلك.