النجاح الإخباري -  يحمل فنان فلسطيني منذ عقود على عاتقه مهمة الحفاظ على مهنة آبائه وأجداده في صنع المنتجات الخزفية التي تشتهر بها مدينته الخليل في جنوب الضفة الغربية.

يزخر متجر مضر غيث بمئات القطع الخزفية من أطباق وأكواب ولوحات تحمل كلها علامات تشير إلى فلسطين، التي اشتهر أهلها بهذه الصناعة منذ القدم.

ويقول غيث إن صنع المنتجات الخزفية مهنة "تعنينا كتراث فلسطيني لتثبيتنا في أرض الوطن".

ويضيف لوكالة أنباء العالم العربي "هذا الخزف نعمل فيه ونحن أطفال صغار بجانب الحرم الإبراهيمي الشريف كنا نشتغل عند ناس من دار الفاخوري واستمرينا بالعمل حتى أننا أتينا إلى محل عملنا فيه فتحنا وصرنا فيه يعني منذ 30 سنة يعني. العائلة كلها أخذت المهنة.. والحمد لله يعني أولادنا وأخوتنا كلهم يعملون بها".

أضاف غيث لمهنته أبعادا ترويجية أكثر منها في الصناعة ذاتها، ويقول إنه بعد أزمات عالمية بينها تراجع السياحة ووباء كورونا، صار يستهدف زبائن خارج الأراضي الفلسطينية.

وقال أيضا "هذه الصنعة صارت تأثر فيها فنحن طورنا بها أنها صارت تباع مثلا ليس للأجنبي فقط وليس موسم شهر الحادي عشر (نوفمبر تشرين الثاني) والثاني عشر (ديسمبر كانون الأول) عيد الميلاد.. فصارت على طول السنة نشتغل المواسم. كل شيء يخص موسمه يعني مثلا زيت وزعتر مثل زيت الزيتون مثل مثلا فلسطين زي الأقصى، فكل موسم سرنا نشتغل موسمه".

يختص غيث كل مدينة فلسطينية برسوم تحمل لها دلالة خاص، بينها يافا وحيفا وبيت لحم والناصر، وهكذا.

ويقول "كل رسم من فلسطين نأخذها ورسمها، هكذا نحن نثبت تاريخ وتراث فلسطين".