النجاح الإخباري - في ظل التصعيد المتواصل والتهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية في مدينة رفح، تعمل المنظمات الإنسانية على قدم وساق لتجهيز مخيمات إيواء لاستقبال النازحين الفلسطينيين. المخيمات، التي تم تأسيسها بدعم من الكويت، تهدف إلى توفير مأوى لآلاف الأسر التي قد تضطر للفرار من منازلها.

إقامة مخيم الفاروق

في منطقة الحشاشين، الواقعة بين رفح وخان يونس، بدأ العمل على إقامة مخيم الفاروق، الذي يضم حوالي 200 خيمة مجهزة لإيواء أكثر من 300 عائلة. إبراهيم المشاوخ، المشرف على المخيم، يشرح الدوافع وراء إنشاء المخيم: "السبب الرئيس لإقامة هذا المخيم هو التهديد باجتياح رفح وتهديد مصير الناس. لذا، لجأنا إلى بلدية رفح ومراكز رجال الإيواء الذين خصصوا لنا هذه الأرض الحكومية."

المشاوخ يضيف: "طالبنا بتوفير خيام واستجابت بعض الجمعيات من الكويت التي كانت أول من استجاب لنا، ودعمتنا بالحمامات والخيام."

اختيار الموقع

عصام أبو عمرة، مدير المخيم، يوضح السبب وراء اختيار هذه المنطقة لإقامة مخيم الفاروق: "اتجهنا إلى المناطق التي نعتبرها أكثر أماناً، كونها مناطق خالية من النشاط العسكري أو المقاومة، وتوجهت إليها المؤسسات الدولية كمؤسسات إغاثية دولية."

وأضاف "لا يمكن أن ننقل الناس إلى أماكن تحت الاستهداف. إذا تحدثنا عن عمق المدن فهي أماكن مستهدفة، المنطقة الفارغة في الغرب هي منطقة نزوح آمنة إنسانيا كما تعتقد الناس هنا".

التحديات والمخاوف

التهديدات الإسرائيلية تثير مخاوف بشأن مصير نحو 1.7 مليون نازح يتكدسون في مدينة رفح، بعد أن نزحوا من شمال قطاع غزة ووسطه خلال الأشهر الستة الماضية. وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش بدأ اتخاذ خطوات فعلية لشن عملية برية في رفح، منها وضع خطط لعزل المدينة وإجلاء المدنيين ووضع خطة للتعامل مع الأنفاق.

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى إن الجيش بدأ اتخاذ خطوات فعلية لشن عملية برية في رفح منها وضع خطط لعزل المدينة وإجلاء المدنيين ووضع خطة للتعامل مع الأنفاق.