غزة - النجاح الإخباري - أثار الارتفاع المفاجئ في أسعار الخضار والفواكه والانتاج الحيواني في قطاع غزة ضجة كبيرة بين المواطنين، الذين لم يستفيقوا من أزمة انقطاع الغاز وتقليص عدد ساعات الكهرباء والتي بدأت مع قدوم المنخفض الجوي شديد البرودة.

وشهد قطاع غزة منذ أيام ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضار والفواكه والانتاج الحيواني بعد موجة الصقيع التي ضربت عموم فلسطين ونتج عنها تلف كبير في عدد من المحاصيل الزراعية والانتاج الحيواني.

واستاء عموم المواطنين في قطاع من الارتفاع في الأسعار، داعيين إلى أن يكون هناك رقابة على الأسعار من قبل الجهات المختصة، لاسيما وأن الارتفاع طال أصناف تعتبر أساسية في الاستخدام اليومي لحياة المواطنين.

وعبر المواطن سعيد جمعة العبدالله عن استيائه الشديد من ارتفاع سعر البندورة والخيار، موضحا أنهم سلعة أساسية في كل بيت، وتعتبر من المكونات الاساسية في وجبات الطعام اليومية.

وبين لـ"النجاح الإخباري" أن ارتفاع الاسعار في الخضار الاساسية يشكل عبء كبير على كاهل المواطنين في القطاع، لاسيما أنه لا يوجد دخل يومي ثابت وأن أغلب سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر بما فيهم جزء كبير من الموظفين الذين يتقاضون رواتب لا تمكنهم من تلبية الاحتياجات ومتطلبات المعيشة.

ووافقه الرأي المواطن أكرم عياد، الذي أشار إلى أن الارتفاع طال أيضا الانتاج الحيواني، وصعد سعر بيع كليو الدجاج إلى أعلى مستوياته، موضحا أن المواطنين لا يستطيعون شراء الدجاج بهذه الأسعار التي وصلت إليها خلال الايام الماضية بالرغم أنه انخفض اليوم الاثنين، ووصل 11 شيكلا للكيلو بريشه، منبها إلى أن المواطن الذي لديه أسرة متوسطة أو كبيرة لا يستطيع أن يلبي احتياجات الافراد بالكامل.

وأضاف، شكل ارتفاع سعر كرتونة البيض كذلك هاجسا، خصوصا أنه يعتبر من البدائل لـ"اللحوم البيضاء" لما يحتويه على نسبة بروتين ويشكل اساس على طبق الافطار اليومي.

ودعا لأن تكون هناك رقابة على الأسعار، لاسيما السلع الاساسية لما تساهم في طبق المواطن اليومي وحاجة الأسر إليها.

وعزى المزارع أحمد أبو دقة إرتفاع الأسعار على الخضار إلى موجة الصقيع الذي ضربت القطاع في الأسبوعين الماضيين، موضحا أن عدد كبير من المحاصيل الزراعية تعرضت للاتلاف، ومنها البندورة "الطماطم، والخيار والكوسة، والباذنجان، والفاصوليا والملوخية.

وأشار لـ"النجاح الإخباري" إلى أنه في ظل عدم وجود دعم للمزارع من قبل الجهات الرسمية والمختصة، فإن المزارع يضطر إلى رفع السعر من أجل تعويض جزء من الخسارة.

فيما رأى المزارع عبد الحميد الصواف أن الدمار الذي لحق بالبيوت البلاستيكية والخضار التي تعتمد على الزراعة الارضية هو السبب الأساسي في ارتفاع الاسعار، مبينًا أن الطلب على الخضار زاد في ظل الشح في توفير عدد من الأصناف نتيجة الدمار التي حل بها.

وقال مربي الدواجن عز الدين اسماعيل أن موجة الصقيع الماضية التي عصفت بالقطاع قبل نهاية مربعينية الشتاء أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من "الدجاج اللاحم"، وأضاف ما بين قلة العرض والزيادة على الطلب ترتفع أسعار الدجاج في فصل الشتاء من كل عام وخصوصا في مربعينية الشتاء.

وذكر لـ"النجاح الإخباري" أن عدد كبير من المزارع نفق لديها "الصوص" بسبب البرد القارص.

وأوضحت "الزراعة" في قطاع غزة أن الارتفاع المفاجئ في أسعار أصناف محددة من الخضار والفواكه سببه التغيرات المناخية.

وذكرت في بيان لها أن التغيرات المناخية في الأسبوعين الماضيين أثرت سلباً على نضج الثمار الأمر الذي انعكس سلباً على الكميات المعروضة في الأسواق وأدى لتذبذب الأسعار وارتفاعها، والأمر ليس له علاقة بالتصدير.

يذكر أن قطاع غزة شهد ارتفاع في عدد من أصناف الخضار إضافة إلى الارتفاع في أسعار الدواجن والبيض بسبب موجة الصقيع التي عصفت بفلسطين في الأسبوع الأخير من مربعينية الشتاء، مما أدى إلى استياء المواطنين الذين يعيشون أزمات اقتصادية متلاحقة نتيجة الحصار الاسرائيلي المحكم على القطاع وتحديد الأصناف المراد تصديرها واستيرادها وفرض قيود على بعضها منذ منتصف العام 2006.