نابلس - لميس أبو صالح - النجاح الإخباري - على مساحة صغيرة شرق مدينة نابلس، انشئ المركز الآمن للحيوانات، وعيادته المتنقلة، وهو الوحيد من نوعه في فلسطين ، وذلك بعد ان صادفت سائحة بريطانية حمارا مصابا خلال جولتها السياحية عام 2000، وقررت حينها اصطحاب الحمار لتلقي العلاج في المملكة المتحدة، وجمع التبرعات لانشاء المركز.

وفي هذا السياق قال الطبيب البيطري ومدير المركز الآمن للحيوانات د. ركان سلعوس، الجمعية تهدف لمساعدة المزارع، والرعاية والعلاج للحيوانات العاملة من الفصيلة الخيلية، كالحمير والبغال والاحصنة، كما ويقدم التوعية والارشاد لأصحاب هذه الحيوانات من اجل العناية والرفق بها.

وأوضح سلعوس خلال حديثه لـ"النجاح" ان المركز  يستقبل المركز الحيوانات المصابة، ويفحص الحيوان بالكامل من حرارة، وقلب، و نظر، وجلد، وفحص الأطراف، والقوائم للخيل، والأواتر، والمفاصل، والجراحة، لافتا "يتم تقديم للحيوانات فحص الأسنان السنوي، فهو أساسي للحفاظ على صحة الحيوان العامل ليكون قوي ولا يضعف في العمل".

وتابع:" المواطنين يفضلون الخيل أكثر من الحمار على الرغم من أن الحمار يتميز بنسبة الذكاء أعلى، بحيث يفكر قبل أن يدعس، مؤكدا ان نظرة المجتمع للحمار ضئيلة ومعدومة، لذلك الجمعية أنشأت المركز من أجل مساعدة الحمير، ولتغيير النظرة السلبية حول كيفية التعامل مع الحيوانات".

وأكد سلعوس لـ"النجاح" ان المركز  يأوي حاليا نحو 240 حمارا، يقديم العلاجات بشكل مجاني، كالعلاجات البيطرية، والحوافر، وتقديم التطعيمات كافة، إضافة إلى نظام تبني الحمير التي تركها صاحبها لمدى الحياة، بحيث يتم تقديم تطعيمات، وأكل صحي، وتوفر للمزارعين الذين يحتاجون لللحمير بشكل مجاني، بشرط الاهتمام به.

وأضاف:" يوفر المركز خلال فترة العلاج للحيوان اسم تعريفي به، وشريحة خاصة توضع تحت الجلد، اضافة لملف التطعيمات الدورية لطول الفترة التي يبقى بها داخل المركز، مشيرا ان 80% من المشاكل التي تواجه الحيوانات العاملة تكون من قلة اهتمام".

 يذكر ان فترة عملية "السور الواقي" التي نفذتها إسرائيل بالضفة عام 2002، زادت نسبة الاعتماد على الحمير كوسيلة للتنقل وتجاوز الحواجز الإسرائيلية وجر العربات، نتيجة منع قوات الاحتلال المركبات من المرور.

وبلغ عدد الحمير في الأراضي الفلسطينية 16 ألفا و 962، وفق التعداد الزراعي الذي نفذه جهاز الإحصاء الفلسطيني عام 2010.