نابلس - أحمد ابراهيم - النجاح الإخباري - أعلنت كوادر سياسية كبرى في حركة فتح عن نيتها إقامة مسيرة كبرى في مدينة رام الله ، وهي المسيرة التي ستشارك فيها عدد من الفصائل الفلسطينية بما فيها حتى الفصائل المختلفة سياسيا مع حركة فتح وفي مقدمتها حركة حماس.

ورصدت بعض من المواقع الإخبارية سواء الفلسطينية أو الغربية تصريحات عدد من مسؤولي حركة حماس ممن أعلنوا نيتهم حضور هذه المسيرة في رام الله، وهي المسيرة التي ستنادي بإسقاط مبادئ خطة الضم السياسية والتصدي لها.

وتشير دورية المونيتور الاستراتيجية في تقرير لها إلى أن الاستجابة السياسية لحركة حماس إزاء التفاعلات السياسية لدعوات حركة فتح تمثل حاليا منحى إيجابي، وهو المنحى الذي رصدته بعض الدوائر خاصة مع الاقتناع الفصائلي بضرورة اتحاد القوى السياسية الفلسطينية ضد خطة نتنياهو للضم. 

وأضافت الدورية أن بعض من نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية ممن سيشاركون في هذه المسيرة سيحاولوا إبراز الرفض الخاص بحركة حماس لهذه الخطة، وهو ما وضح من خلال المتابعات الدقيقة لتصريحاتهم خلال الآونة الأخيرة.

واهتمت بعض من التقارير الغربية برصد الآراء السياسية لكبار المسؤولين والأكاديميين الفلسطينيين ، حيث قال الأكاديمي والمسؤول السابق في السلطة الفلسطينية غسان الخطيب، في تصريحات نقلتها قناة يورو نيوز، أن هناك "فجوة" آخذة في الاتساع بين الشعب الفلسطيني وقيادته وهي تفسر علامات اللامبالاة فيما يتعلق بمخطط الضم ، وقال الخطيب إن من بين أسباب هذه الفجوة، عدم انعقاد الانتخابات منذ العام 2006.

ونبه التليفزيون إلى وجود استطلاع للرأي نشر مؤخرا ً من قبل مركز القدس للإعلام والاتصالات ومؤسسة فريديريش إيبرت- شتيفتونغ الألمانية، أن 83 في المئة من الفلسطينيين يعتقدون أنه من المهم إجراء الانتخابات، وهي الرغبة المرتبطة بصورة واضحة بالتحولات الجيوسياسية لما يجري بالأراضي الفلسطينية من ردود فعل إزاء الضم.

ويشير الخطيب إلى أن التهديد بالضم يأتي في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون ظروفا اقتصادية صعبة للغاية بسبب جائحة كوفيد -19، إذ تشهد الضفة الغربية زيادة مطردة في أعداد الإصابات.

وبحسب الأكاديمي الخطيب، ينظر بعض الفلسطينيين إلى الضم باعتباره استمرارا لحملة إسرائيلية طويلة الأمد "لتكريس الاحتلال" والتي تشمل البناء المنتظم والمتسارع للمزيد من المستوطنات الإسرائيلية.

جدير بالذكر إن المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم عقب، على مسيرات الغضب المقررة غداً؛ لمواجهة قرار الضم و"صفقة القرن"، قائلاً: نحن في حماس ومعنا جميع القوى والفصائل الفلسطينية، حاضرون وموحدون في الميدان؛ لموجهة مخطط الضم الاستعماري.

وقال قاسم في تصريح صحفي نشر مؤخرا: غداً الأربعاء الموافق 1/7 بمثابة يوم غضب حقيقي؛ لمواجهة قرار الضم و"صفقة القرن"، وغزة ستكون حاضرة في ميدان المواجهة، وهي جزء أصيل في مقاومة المخطط الإسرائيلي، وإسقاط رهان تجزئة الوطن.

وطالب الناطق باسم حركة "حماس"، بتوحيد الجهد الفلسطيني، وأن تكون هناك حالة وحدة متكاملة، ليس فقط في غزة، بل ينسحب على جميع الساحات؛ لمواجهة مخطط الضم.

جدير بالذكر أن مواقع إخبارية أعلنت اليوم إن قوات أمن حماس منعت فعالية دعا لها الائتلاف الوطني الديمقراطي الفلسطيني يوم الثلاثاء، والتي تحمل عنوان "موحدون في وجه صفقة القرن ومخططات الضم". وقالت هذه المواقع إن الائتلاف حدد مكان وزمان لهذه الفعالية وتم توزيع الدعوات قبل أيام.

واشارت هذه المواقع إلى رفض أجهزة أمن حماس، أن تعطي القوي الوطنية والإسلامية ترخيص لفعالية يوم الأربعاء بمحافظة خانيونس بعد صلاة العصر، والهدف من هذه الفعالية هو الوقوف ضد مخططات الضم، التي ينوي الإعلان عنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

عموما فإن التقارب السياسي بين الفصائل الفلسطينية وبعضها البعض الآن بات واضحا، وهو الوضوح الذي يزداد في ظل التفاعلات الجيوسياسية الناجمة عن تداعيات التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ خطة الضم.