نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - في ظلّ الظلم والقهر ومصادرة الحياة التي تفرضها سلطات الاحتلال بعد انتزاعها الأرض من أيدي الفلسطينين لتزرع مكانها القيد ثمَّ الزجّ خلف القضبان.

في سجون الاحتلال يعاني الأسرى أشد أنواع العذاب من ممارسات تضيّق الخناق على الأسرى لتحيل سجونهم قبورًا، من جديد يخوض أسرى سجن النقب الصحراوي أعتى مواجهة بصدورهم العارية.

إثر إصابة عشرات الأسرى في سجن النقب بجروح متفاوتة بينها إصابتان خطيرتان، نتيجة الاعتداءات التي ارتكبتها قوات القمع الإسرائيلية الليلة الماضية بحق أسرى قسمي "3" و"4"، في حين تواصل إدارة السجن تقييد (240) أسيرًا في ساحة المعتقل.

أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، بأن اثنين من الأسرى الجرحى في حالة حرجة، وهما إسلام يسري وشاحي، وعدي عادل سالم.

وجاء التصعيد في سجن النقب امتدادًا للإجراءات التنكيلية التي تنفذها إدارة السجن، ونتيجة تركيب أجهزة تشويش على الهواتف النقالة داخله، وهي الخطوة التي رفضها الأسرى بسبب خطورتها على حياتهم وصحتهم، قبل أن تنفجر الأوضاع خلال نقل أسرى قسم "3" إلى قسم "4" داخل السجن، إذ وقعت مشادة مع السجانين تعرض خلالها ضابطٌ وشرطيٌ للطعن، فأُصيب الأول بجروح خطيرة، والثاني بجروح متوسطة.

إثر ذلك، دفعت قوات "المتسادا" و"النحشون" بتعزيزات كبيرة إلى السجن، واستعانت بقواتٍ من خارجه، وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص الحي.

وأفاد نادي الأسير، أنَّ الأسرى في قسمي "4" و"7" وعددهم (240) أسيرًا ما زالوا مُقيدين منذ مساء أمس في ساحة المعتقل، في البرد القارس.

المواجهات المتوترة التي يشهدها سجن “النقب” بين الأسرى والإدارة منذ قرابة الشهر، عقب نصبها لأجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علماً أن عدد الأسرى في النقب نحو (1300) أسير، تدفع بالأسرى نحو الانتفاض رفضًا للقمع الشديد الذي يتعرضون له.

وأفادت المصادر أنَّ أسيراً من حركة حماس طعن سجانين اثنين في سجن النقب، إصابة أحدهما حرجة.

وأنَّ وحدات خاصة اقتحمت السجن، ما أدى لإصابة (16) أسيراً بجروح، من بينهم (3) بجروح حرجة.

من جهته، حذَّر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة ما يجري، محملاً إدارة معتقلات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن جريمة الاعتداء على الأسرى".

الحركة الأسيرة بدورها أعلنت عن البدء بإجراءاتٍ أوليةٍ لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على تركيب أجهزة التشويش في عدد من السجون بدءًا من سجن النقب، وبسبب إجراءاتٍ تنكيلية عديدة تراها الحركة الأسيرة دعاية انتخابية لحزب "الليكود" ووزير "الأمن الداخلي" الإسرائيلي جلعاد أردان.

أبدى الفلسطينيون غضبهم مما يجري في السجون، وعبّروا بكل الطرق من مؤسسات ومواطنون وذوي الأسرى، وبدأت المقترحات لتظاهرات فعليّة ليصل صوت الشارع الفلسطيني آذان العدو، فما يجري في سجون الاحتلال قد يزيد النار تحت القدر.

فقد دعت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس لوقفة تضامنية مع الأسرى اليوم الإثنين على دوار الشهداء في مدينة نابلس.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنشر التفاصيل والمتابعات، معلنة عن حالة قهر اجتاحت تعليقات النشطاء: