آلاء البرعي - النجاح الإخباري - خرجا معاً مثلما تعوّدا من صبيحةِ كل يومٍ، هذه المرة كانت الوجهة إلى منتزه " الكتيبة" غرب مدينة غزة، لتناول الغداءِ معاً ومن ثم إلتقاط مجموعة من صور "السيلفي" التي توثق لحظات اليوم بأكمله، لكنها هذه المرة لم تكتمل ملامح الصورة، إذ باغتهما صاروخ قصفته طائرات الاحتلال الاسرائيليّ ، لمنطقة "الكتيبة" والتي يدعي الاحتلال بأنها مقر عسكري ليكونا هما الهدف ويستشهدان.

الطفل أمير النمرة والبالغ من العمر (15 عامًا)، وصديقه الطفل لؤي كحيل عمره (16 عامًا)، التقى النجاح بوالد الطفل محمد النمرة والذي صرّح بقوله: "طفلي بريئ، خرج مع صديقه لؤي لتناول طعام الغداء واللعب في المنتزه، ليباغتهما القصف الإسرائيلي ويرتقيا على إثره".

وعن لحظة تداول نبأ استشهاده، قال النمرة: "إن أهل الطفل تعرفوا عليه من خلال شاشات التلفاز، ثم ما لبث إلا ان خرج مسرعاً لمجمع الشفاء الطبيّ، ليخبره أحد الأطباء بأن أمير قد ارتقى شهيداً برفقة صديقه لؤي.

هذه المرة ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل الأطفال، دون أدنى ذنب، ففي واقعةٍ مشابهة وخلال العدوان الأخير على قطاع غزة2014، استهدفت غارة إسرائيلية ثمانيّة أطفال في أول أيام عيد الفطر في مخيم الشاطئ للاجئين وسط مدينة غزة، وحولتهم إلى أشلاء في 28 تموز/2014.

واستهدفت قوات الاحتلال في هذا القصف العنيف، مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمعروف لدى سكان القطاع بمسجد (الكتيبة)، حيث تضرر المسجد جراء القصف خصوصًا في واجهته الشرقيّة.

وحول منطقة المسجد، يوجد متنزه ترتاده العائلات بغزة، ويضم مكان لألعاب الأطفال، حيث طاله القصف العنيف، وهذا ما أدى إلى استشهاد الطفلين أمير ولؤي.