منال الزعبي - النجاح الإخباري -  مع بدء العد التنازلي لإعلان صفقة القرن وفق ما صرح به مسؤولون أمريكيون في الآونة الاخيرة، انطلقت حملة وطنية رفضًا لهذه الصفقة التي باتت معالمها شبه واضحة بالنسبة للفلسطينيين، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 واتَّخذت الحملة من وسائل التواصل الاجتماعي نقطة انطلاق لها، منذ أعلن القائمون عليها أنَّها ستغزو وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء 26/6/2018 .

ونشر ناشطون شباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي شعارًا خاصًا بالحملة بهدف مساندة القيادة الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن التي تنال من حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، مطالبين بإعلاء الصوت والتغريد على هاشتاج# تسقط-صفقة-القرن

أوَّل المنضمين إلى الحملة عضو المجلس المركزي نور الإمام والتي نشرت على حسابها الشخصي هاشتاغ الحملة.

وقالت الإمام في تصريح سابق لـ"النجاح الإخباري": "إنَّ جولات فريق ترامب، التي تشهدها المنطقة والتي يحاول تمرير صفقات أو خطط  ومشاريع لحل القضية الفلسطينية لا تسنتد إلى المرجعات الدَّولية التي أقرَّتها الأمم المتحدة ومؤسساتها، لن يكتب لها النجاح، ولن يقبل بها الشعب وقيادته، وإنَّ إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين هما ضمانة الأمن والسلام في المنطقة".

 وتهدف الحملة إلى توضيح مخاطر هذه الصفقة المُبطَّنة، وكيف يمكن لها أن تعمل على إجهاض المشروع الوطني، وطرح حلول بديلة تلتفُّ على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، عبر حزمة من التسهيلات الإنسانية والإغراءات الاقتصادية، ما جعل ظاهرها الرحمة وباطنها فيه العذاب.

ودعت الحملة الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية، والشرفاء والأحرار في العالم أجمع إلى المشاركة في هذه الحملة، عبر تعبئة "وثيقة رفض الصفقة" التي ستكون بعدَّة لغات ونماذج أُعدَّت لهذا الغرض.

وجاء في سياق انطلاق الحملة أنَّ لها خطوات عديدة ومراحل مختلفة، سيتم الإعلان عنها تباعًا.

وأكَّد المبادرون بإطلاق هذه الحملة على أنَّ المشاركة في تنفيذ هذه الصفقة بأيِّ شكل من الأشكال أو الترويج لها خيانة كبرى، والصمت والحياد أمام مخاطرها جريمة وطنية.