هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - انتشر مؤخرا هاشتاغ بين النشطاء الفلسطينينين لـ#مسيرة_العودة_الكبرى، التي ستنطلق من خمس مناطق، يوم الجمعة القادم والتي من المحتمل أن تضم 100 ألف فلسطيني من مدن وبلدات في قطاع غزة نحو السياج الفاصل مع إسرائيل.

وأصبح ترتيب الهاشتاغ الأول على الترند الفلسطيني على تويتر، بعد انتشاره على مستوى فلسطين والدول العربية.

ورغم تهديد الاحتلال باستعداده لاعتقالات جماعية يوم الجمعة، وإعلانه حالة الاستنفار والتأهب، لم يمنع ذلك النشطاء من التحضير للفعالية، بكل الوسائل التي تجذب الشباب الفلسطيني إلى المشاركة.

وفاقت التغريدات عددها الـ 5 آلاف تغريدة خلال الساعة الواحدة، ووصلت خلال اليوم الأول إلى نحو 50 مليون و800 ألف شخص.

وشارك في التغريدات شخصيات رسمية وشعبية، كمحاولة لنشره إلى العالمية، فكان للمحل السياسي د. حسام الدجني مشاركة تطالب بوسائل تجذب الشبان، والتي اعتبرها البعض بالغريبة، إلا أنه أوضح أن الهدف من هذا المنشور بأن الحشد لن يأتي الا من خلال توفير مقومات الصمود والأمن وهذا احد اهداف المنظمين.

 

 

أما الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون فتوقف عن الحديث عبر وسائل الاعلام عن أي قضية سياسية، مكتفيا بالتحشيد ومتابعة مسيرة العودة.

 

 

كما اعتبر النشطاء هذه المسيرة السلمية، الخطوة الأولى لتحقيق حلم العودة.

 

 

ولم تقتصر المشاركة في المسيرة على فصائل معينة أو فئات عمرية محددة، وفقا للمنشورات.

 

 

 

و يبدأ التجمع الساعة العاشرة في خيام العودة الكبرى التي تم نصبها في مناطق رفح (حي النهضة)، خانيونس (خزاعة حدود حي النجار )، الوسطى ( بوابة المدرسة في البريج)، غزة (موقع ملكة )، الشمال (ابو ابوصفية )، معبر بيت حانون ( 4*4).

و أكدت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة ان مسيرات العودة ستكون سلمية وغير مسلحه، وستسير بشكل تدريجي اعتبارا من 30 الجاري حتى 15 ايار المقبل، لحين تحقيق عودة الفلسطينيين الى قراهم المهجرة مستندين على قرار رقم 194 فقرة 11 التي تؤكد السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة في اقرب وقت ممكن، وهذا حق كفلته كافة المواثيق الدولية واقرته الامم المتحدة 130 مرة حسب شريتح.

واوضحت ان المسيرة ستتقدم نحو الجدار العازل بشكل تدريجي وسيسمح القائمين على المسيرة بتدخل الوساطات لعدم حصول احتكاك مع قوات الاحتلال "نريد العودة وسنذهب بصدور عارية ولا نريد عنف".

 

 

كما استغل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هذه الفعالية بالتعريف عن المناطق الفلسطينية وسبب تسميتها في الداخل المحتل.

 

 

 وبعد أن شاهد الاحتلال مدى التفاعل مع الهاشتاغ والاستعدادت لمسيرة العودة أعلن عن الاستعدادات لصد تلك المسيرة نشر موقع "المستوطنين 7" جملة من القرارات والاستعدادات الأمنية العسكرية ومن ابرزها :

اولاً: تم تعيين ما يسمى قائد المنطقة الجنوبية "ايال زامير" مسؤولاً عن جميع القوات التي تتمركز حول قطاع غزة .

ثانياً: نشر كتيبة كاملة من قوات الاحتلال  وهي كتيبة 162 مجهزة بكل عتادها لجانب وحدة عسكرية من لواء جفعاتي.

ثالثاً : نشر وحدة 401 التابعة للواء المشاة.

رابعاً : خلال الاربعة وعشرين ساعه المقبلة سيتم نشر وحدات القناصة ووحدات الكلاب البوليسية .

خامسا: قوات سلاح الجو الاحتلال ستتولى مهمة تفعيل الطائرات صغير الحجم  والتي سيكون دورها التصوير ومتابعة المسيرة ونقل الاحداث لغرفة العمليات.

سادساً " نشر قوات لشرطة الاحتلال .

سابعا" تزويد القوات بكميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع  لتفريق المظاهرات لتفادي القوات استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين.

وقالت قيادة قوات الاحتلال العليا بأنها لن تسمح بخرق حدود "إسرائيل" الأراضي المحتلة" وان الاحتلال لا ينوي المساس بالمتظاهرين او قتلهم  ولكن من يحاول  المساس بما يسمى "إسرائيل" سيتم استهدافه .

ويشار الى ان قائد هيئة أركان الاحتلال الجنرال غادي ايزنكوت اجرى جلسة تقيم للوضع مع قادة الوحدات المتمركزة حول قطاع غزة  للاطلاع حول الاستعدادات الجارية .

وكانت قد قالت القناة العاشرة الاسرائيلية ان القضية الرئيسية التي أثيرت في اجتماع الاستعداد لفعاليات الفلسطينيين هي المكان الذي سيتم فيه إيواء هؤلاء المعتقلين، بسبب الاكتظاظ الموجود داخل سجون الاحتلال، حيث القدرة الاستيعابية في سجون الاحتلال تقدر بنحو 426 أسيرًا إضافيًا، وإذا زاد عدد المعتقلين الفلسطينيين، يوم الجمعة، أو في الأحداث اللاحقة، عن هذا العدد، ينوي وزير الأمن الداخلي للاحتلال اللجوء للحكومة وطلب الحصول على إذن خاص لاستخدام قوانين الطوارئ التي تسمح بالتحايل على توجيهات المحكمة العليا بشأن ظروف الاعتقال.