النجاح الإخباري - شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مطالب المستوطنين الذين دعوا إلى قتل الفلسطينيين رداً على عملية قتل المستوطن الإسرائيلي في نابلس قبل أيام، بعد أقل من 24 ساعة باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد فتيين مساء اليوم في غزة ونابلس وإصابة العشرات بجراح مختلفة.

وكان المستوطنون قد دعوا جيش الاحتلال إلى قتل الفلسطينيين رداً على مقتل الحاخام الإسرائيلي، إضافة إلى ما صدر عن وزراء إسرائيليين من تحريض ضد الفلسطينيين والمضي قدماً في البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

ففي غزة، وخلال مواجهات بين عشرات الشبان وجيش الاحتلال شرق البريج، استهدف الجيش بقناصته الفتيان المشاركين في الاحتجاجات بالرصاص الحي في المناطق العلوية من الجسد، ما أدى إلى استشهاد الفتى أمير عبد الحميد أبو مساعد (16 عام)، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الصحة في غزة د. أشرف القدرة.

كما أصيب ثلاثة فتية آخرون، برصاص الاحتلال على الحدود الشرقية لمخيم البريج.

وفي نابلس، استشهد الفتى علي عمر قينو (16 عاما) من قرية بورين في نابلس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات على مدخل البلدة، بعد أقل من ساعة على استشهاد الفتى أبو مساعد في غزة.

ونقل الشهيد بسيارة خاصة لمستشفى نابلس التخصصي، وأعلن عن استشهاده متأثراً بإصابته.

الجدير ذكره، أن حادثة مقتل المستوطن الإسرائيلي في عملية نفذها فلسطينيون في نابلس أول أمس، يتخذها الاحتلال الإسرائيلي وجيشه لتنفيذ قبضته ضد الفلسطينيين، بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وكان وزير الزراعة الإسرائيلي "اوري ارئيل" من حزب البيت اليهودي قد قال: "إن على الحكومة الإيفاء بتعهداتها اليوم وتوفير الأمن الحقيقي لسكان مستوطنات الضفة، ويجب عليها أن تتخذ خطوات رادعة ضد المنفذين للعملية وعائلاتهم وطردهم من هذه المناطق لخلق أداة رادعة لمنع تكرار مثل هذه العمليات".

وأضاف ارئيل خلال حديث للإذاعة العبرية الثانية، يوم أمس الاربعاء: "إن الوقت قد حان لقتل الفلسطينيين خلال هجمات الجيش على قطاع غزة".

وتطرق اريئيل إلى الهجمات التي يشنها الاحتلال على القطاع، قائلاً: "منذ أشهر عديدة لم يسقط في كل هذه الهجمات قتلى فلسطينيين، متسائلاً: ما هو نوع الأسلحة الخاصة التي نستخدمها لإطلاق النار؟، ثم نرى صور النار والدخان، ولكن دون أي جريح؟".

وقال: "إنه قد حان الوقت لكي يسقط جرحى وقتلى"، على حد وصفه.

من جهته قال رئيس حزب "معا ياحد" ايلي يشاي: "إننا وعندما نصمت على صواريخ غزة نتلقى المزيد من العمليات في الضفة الغربية، مضيفا أنه لا يمكن أن يبقى الإسرائيليون صامتون أمام واقع "الإرهاب" الوحشي". على حد قوله.

كما وقالت عضو الكنيست الإسرائيلي "تسيبي لفني" زعيمة حزب "الحركة": إنه أمر مؤسف أن نسمع بقتل الحاخام بهذا الشكل، مشددة على أهمية أن تأخذ قوى الأمن دور هام في ملاحقة الفاعلين وجلبهم للعدالة الإسرائيلية.

الجدير ذكره، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد منذ السادس من ديسمبر من العام الماضي، احتجاجات واسعة رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، في ظل رفض فلسطيني وعربي ودولي، وهو ما أكد عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صوتت بأغلبية لصالح رفض القرار والتأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.