ياسمين الأحمد - النجاح الإخباري - اصبح الآباء والأمهات يشتكوم من قضاء الكثير من الأطفال ساعات طويلة في ممارسة الألعاب الإلكترونية، ويتخلل هذه الألعاب العديد من المواضيع والقضايا التي يغوص الطفل فيها ويحاول العيش معها في تلك الفترة التي يلعب فيها.

بدوره أكد الطبيب النفسي د. فضل أبو هين أنه و بالرغم من وجود العديد من الفوائد والإيجابيات للألعاب الإلكترونية إلا أن لها جوانب سلبية متشعبة تظهر آثارها على الفرد خاصة وعلى المجتمع عامة.

فكثرة ممارسة الأطفال لهذه الألعاب إلى حد الإدمان، قد تؤدي بحسب متابعين إلى أن يصبح الطفل أكثرعرضة للإخفاق الدراسي، لأنهم يسهرون لساعات طويلة فى الليل وبالتالى يستيقظون متأخرين عن الدوام المدرسي وحتى إن ذهبوا للمدرسة يكونون غير قادرين على الإصغاء الجيد للمعلم فيحدث لهم اضطراب فى القدرة على الفهم والتحصيل الأكاديمي الجيد بل يصل بهم الأمر إلى النوم في الصف.

وأضاف أبو هين لـ"النجاح الإخباري" أن هذه الألعاب تجعل الطفل يعيش في عزلة عن الآخرين، والهدف الأسمى لديه إشباع  رغباته في اللعب، وبالتالي تتكون الشخصية الأنانية وحب النفس عند الطفل، كما أن الاستمرار الطويل في اللعب يؤدي بالطفل إلى العزلة الاجتماعية، ونقص التواصل مع الآخرين .

"يجب على الوالدين تحديد وقت معين يومياً او أسبوعياً لأبنائهم لممارسة هذه الألعاب ، ويجب عليهم أيضا مراقبتهم والجلوس معهم ، حتي لا يشعر الطفل أنه بمفرده ويكون عرضة لأي شخص مجهول يشترك معه في اللعبة ، ليسيطر على أفكاره ". أكد ابو هين.

لافتا أن مثل هذه الألعاب لها أضرار صحية تتمثل في حدوث إجهاد للإبصار والعين بسبب الساعات الطويلة التى يقضيها الأطفال والمراهقون فى ممارسة هذه الألعاب وكل هذا يؤدى إلى الشعور بالصداع والإجهاد البدنى بالإضافة إلى أن انبعاثات الأشعة الصادرة عن هذه الألعاب تصيب من يمارس هذه الألعاب بضعف شديد فى الإبصار على المدى البعيد، وذلك حسب العديد من الدراسات التي أجريت في هذا الشأن.

وبرزت الألعاب الإلكترونية في بداية الثمانينات مع التطور العلمي والتكنولوجي والاستخدامات المتعددة للحاسوب، فكانت نقلة نوعية و متميزة ، وأصبحت مدار بحث وجدل كبيرين بالنسبة لأهميتها ودورها التربوي وتأثيرها على الكبار والصغار، وفوائدها في تنمية المهارات وخاصة مهارة التفكير والتخطيط، وبهذا فقد أصبحت هذه الألعاب محط اهتمام الجميع.