إعداد عاطف شقير - النجاح الإخباري - تتواصل الفعاليات الفلسطينية المنددة بمئوية وعد بلفور المشؤوم على الصعيد المحلي والدولي مطالبة بريطانيا بالاعتذار عما سببه هذا الوعد من ماسي استهدفت الوجود الفلسطيني.


مارثون رياضي  

 أطلق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، صباح اليوم، شارة البدء بفعاليات الماراثون الرياضي الطلابي "مارثون الرفض لوعد بلفور" في الذكرى الـ 100 للوعد المشؤوم، حيث شارك في الماراثون الآلاف من الطلبة من مختلف مدارس محافظة رام الله والبيرة.
ورفع الطلبة اللافتات منددة بالوعد المشؤوم، والمطالبة لبريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني، كما ارتدى الطلبة اللباس الأسود تعبيراً عن الاستنكار والغضب من الوعد الذي سبب الدمار والشتات للشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أكد الوزير صيدم أن بريطانيا ارتكبت خطيئة جسيمة بحق الشعب الفلسطيني، وما تزال مصرة على خطئها باحتفالها بذكرى الوعد بدلاً من الاعتذار والتكفير عن ظلمها الكبير.
وانتهى هذا الماراثون بتجمع الطلبة على دوار الشهيد ياسر عرفات، للمشاركة في الفعاليات المركزية التي تنظم بمناسبة مرور قرن على الوعد المشؤوم.

فعاليات سفارة


أقامت سفارة دولة فلسطين في كازاخستان، اليوم الخميس، فعالية في جامعة القانون والدراسات الإنسانية.

وألقى السفير منتصر أبو زيد محاضرة شاملة في قاعة المرحومين حسيب صباغ وسعيد خوري أمام طلبة كلية القانون الدولي، عن وعد بلفور المشؤوم الذي نتج عنه نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده من وطنه عام 1948، وطالب الحكومة البريطانية الحالية بتصحيح الخطأ التاريخي التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، من خلال الاعتراف بمسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عن الأضرار التي لحقت بالشعب الفلسطيني نتيجة للسياسات التي تمخضت عن وعد بلفور، بما في ذلك الترحيل القسري للشعب الفلسطيني من وطنه.

ودعا إلى إصدار اعتذار رسمي عن دور البريطانيين في هذا الظلم المستمر، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وانشاء صندوق تعويضات للشعب الفلسطيني وفقا لأحكام القانون الدولي والعدالة والمساواة، والوفاء بالتزاماتها القانونية لضمان الامتثال للقانون الانساني الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك اتخاذ تدابير نشطة وفعالة لوقف كل التعاملات التجارية، أو غير ذلك، مع النظام الاستعماري غير الشرعي في أراضي فلسطين المحتلة.

وطالب أبو زيد المجتمع الدولي بالضغط على بريطانيا من أجل الغاء الاحتفال بهذه المناسبة السوداء في السابع من الشهر الجاري، بما فيها من استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، شاكرا كازاخستان رئيسا وحكومة وشعبا على دعمها للحق الفلسطيني المشروع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

قراقع يستعرض النكبة

استعرض رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الجرائم البريطانية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب منذ صدور وعد بلفور المشؤوم، وخلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين (1917-1948).

وقال قراقع في تقرير أصدره اليوم الخميس، إن هذه الفترة يجب أن لا تسقط من التاريخ الفلسطيني، وأن الانتداب البريطاني لفلسطين كان المؤسس والفاعل لمأساة الشعب الفلسطيني، وخلال الانتداب ارتكب العديد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا وبحق أسرانا القابعين في السجون.

وأوضح أنه وفق المراجع التاريخية جرى اعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني والعربي منذ صدور قرار وعد بلفور وخلال الاحتلال البريطاني لفلسطين، وحسب المصادر التاريخية فإن الاعتقالات كانت بالجملة وشملت كل فئات الشعب الفلسطيني والعربي مصحوبة بعقوبات تعسفية عديدة، وقد تضاعفت حملات الاعتقال بعد ثورة القسام عام 1935 والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 والتي امتدت ستة شهور.

جاءت هذه الاعتقالات بسبب ثورة ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد وعد بلفور والهجرة اليهودية والاستيلاء على الأراضي ودعم حكومة الانتداب البريطاني للحركة الصهيونية وتسليحها بهدف اقامة ما يسمى الوطن القومي لليهود في فلسطين.

 وخلال الثورات والانتفاضات الفلسطينية ضد المخططات البريطانية والصهيونية مثل انتفاضة النبي موسى عام 1920، وانتفاضة يافا 1921، وثورة البراق 1929 وانتفاضة عام 1933 وثورة القسام 1935، والثورة الفلسطينية الكبرى 1936 ، اعتقل الآلاف المؤلفة من الثوار والمقاومين والمشاركين في هذه الانتفاضات، وجاءت هذه الانتفاضات نتيجة الوعي العربي والفلسطيني لما تضمره السياسة البريطانية من الشر المستطير لمستقبل فلسطين وان اللعبة الصهيونية هي وليدة السياسة الانجليزية وأداة من ادواتها الاستعمارية.

الاعلام الرسمي حاضر

كرس الاعلام الرسمي، اليوم الخميس، نشاطاته بتغطية الفعاليات والمسيرات المناهضة، التي انطلقت تزامنا مع الذكرى المئوية لوعد بلفور في الوطن والشتات.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ركزت خلال الأيام العشرة الماضية على اعداد التقارير الصحفية المكتوبة، والمصورة من الوطن، والشتات، ونشر الفيديوهات الخاصة بالمئوية، بالإضافة الى تغيير لون الصفحة الى اللون الأسود، بهدف إيصال رسالة رفض، وحداد بهذه الذكرى المئوية للوعد المشؤوم.

كما رفعت راية حداد سوداء بهذه المناسبة على مبنى الاذاعة والتلفزيون، وعرض خلال الأيام السابقة عددا من التقارير، والبرامج التلفزيونية، التي تناولت الوعد المشؤوم من مختلف الزوايا القانونية، التاريخية، والسياسية، بالإضافة الى ارتداء المذيعات، والمذيعين، والمراسلين اللون الأسود، بالإضافة الى "الهاشتاغات"، والشعارات المنددة بالوعد، التي تواجدت على الشاشة خلال الأيام السابقة. كما أطلق على شاشته صفارات الانذار تزامنا مع اطلاقها في المدارس الفلسطينية تنديدا بهذا الوعد المشؤوم.