النجاح الإخباري - خاص - أكد نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول، أن بداية الظهور الكبير للجماعات المتشددة في غزة كان مع دخول حركة حماس للانتخابات التشريعية في العام 2006.

يأتي ذلك في سياق ما وقع من حدث أمني فجر اليوم، في منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة شرق معبر رفح، حيث أوقفت قوة أمنية شخصين -ينتميان إلى تنظيم "داعش" المتشدد- لدى اقترابهما من الحدود، فقام أحدهما بتفجير نفسه مما أدى لمقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية احدهما بجروح خطيرة اعلن عن وفاته فيما بعد.

وأوضح أبو الهول خلال حديثه في برنامج "يحدث في فلسطين" عبر "فضائية النجاح" أن انشقاق العناصر الأكثر تشددا في القسام وتأييد بعض القادة لهذا الفكر، أدى لوجود المتشددين في كنف القادة والحركة، التي ترفض على الاغلب هذا المنهج ولكنها تعتقد ان سلاحها موجه للاحتلال.

ونوه الى ان هناك ظروف تؤدي إلى نشأة التنظيمات المتطرفة في الغرب ومنها ظروف القمع او الاحساس بالظلم، علاوة على ان هناك من يروض دائما لفكرة الخلافة الاسلامية.

اما في المنطقة العربية، أشار ابو الهول الى أن الترويج بان الانظمة فاسدة وديكتاتورية ولا تنفذ الشريعة الاسلامية ادى لظهور تلك الجماعات والتنظيمات، كما ان هناك حالة مرتبطة بوجود نظام ربما راى أن الجماعات المتشددة تستطيع العيش في كنفه دون ان تتعرض لاذى.

وخلال حديثه، اكد ان الحصار المفروض على قطاع غزة لا يؤدي لظهور الجماعات المتشددة لان كافة الفصائل تعيش نفس الحصار، وأضاف "فكرة الترويج بان الانظمة فاسدة وعميلة لاسرائيل ونشر فكر تحرير الدول العربية من انظمتها للتمكن من تحرير القدس هي الاكثر خطورة حاليا والسبب في ظهور تلك التنظيمات".

وأكد ابو الهول انه ليس هناك دولة او حركة في العالم تستطيع حماية الحدود من الارهابيين بشكل كامل، لان الارهابي دائما في ترقب لتلك الاماكن ويستغل الفرص التي يراها مناسبة، واشار الى أنه من الممكن ان تحاصر الفكر المتطرف الى حدما لا ان تقضي عليه تماما.