عاطف شقير - النجاح الإخباري -     اثارت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" حول احتفاظه بالسيطرة العسكرية والأمنية على الضفة الغربية حفيظة السياسيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني.

مجدلاني: لم نتفاجأ
  وفي هذا الإطار، قال الدكتور "أحمد مجدلاني" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ"النجاح الإخباري": "إنَّ التصريحات التي تفوَّه فيها رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، على أنَّ إسرائيل ستحافظ على سيطرتها العسكرية والأمنية الكاملة  في الضفة الغربية حتى لو تمَّ التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين- أنَّنا لم نتفاجأ من هذه التصريحات لأنَّ حكومة نتنياهو تمعن في الاستيطان والذي كان آخرها المصادقة على مستوطنة في منطقة نابلس.

وأضاف أنَّ القيادة الفلسطينية ستتحرك لفضح هذه السياسة وستعمل على فضحها في مؤسسات المجتمع الدولي لوقف هذه السياسة التي ستحطم الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران، وأنَّنا سنواجه هذه الخطوات لا سيما الخطوات التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال في القدس المحتلة  والتي تتمثل بالمصادقة على مشروع بناء مصعد كي يستخدمه اليهود القادمون من الحيِّ اليهودي بالقدس الشرقية إلى الحائط، بدلًا من استخدام الدرج والذي يصل طوله إلى (26) مترًا، وكذلك بناء نفق بطول (65) مترًا يربط بين مخرج المصعد حتى حائط البراق.

وكذلك المشروع الثاني الذي ستقرره حكومة إسرائيل "سكة الحديد المعلقة" لتغطية مساحة البلدة القديمة والذي سيصل حتى باب المغاربة، وهذا المشروع سيكون تحت إشراف وتنفيذ وزارة السياحة الإسرائيلية وبتكلفة (15) مليون شيقل من ميزانية عام (2017 –2018).

واعتبر مجدلاني هذه المصادقة خرقًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي تعتبر القدس أراض محتلة احتلتها إسرائيل عام (1967).

وأضاف أن حكومة "بنيامين نتنياهو" اليمنية لم تاخذ الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة "دونالد ترامب"، وإنما هذه سياسة "نتنياهو" التي تقضي بخلق وقائع جديدة في منطقة الحرم القدسي.

هذا وأكَّد نتنياهو رفضه للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي، أو المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وطالب نتنياهو من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كموطن للشعب اليهودي .

وأكَّد رئيس وزراء الاحتلال على أنَّ "إسرائيل" تسعى للسلام، ولكن الفلسطينيين عالقين بموقف رفض وجود الدولة اليهودية على حد زعمه.

واختتم مجدلاني بالقول: إنَّ إسرائيل لم تأخذ الضوء الأخضر من أمريكا لمواصلة الاستيطان وإنَّما تريد إسرائيل فرض وقائع جديدة على الأرض  دون موافقة المجتمع الدولي، وأضاف أنَّ إسرائيل تعمل بشكل مستمر لمواصلة الاستيطان الذي من شأنه عرقلة الجهود الدولية لفرض تسوية في المنطقة.

وأضاف أنَّ أمريكا لا تتقاطع مع إسرائيل في توجهها نحو الاستيطان، حيث تستمر حكومة الاحتلال بمواصلة الاستيطان، بالرغم من مخالفته للقوانين الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وكما أنَّ إسرائيل لم تاخذ الضوء الأخضر من أمريكا لمواصلة تهويد مدينة القدس الشريف.

إسرائيل تستفز 

عقدت حكومة الاحتلال جلستها الأسبوعية، في منطقة حائط البراق بالقدس الشرقية، تعبيرًا عمّا تسميه إسرائيل "يوم القدس" والذي يشير بالمعنى السياسي "تحرير مدينة القدس وتوحيدها".على حد زعمها.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل لـ" النجاح الإخباري" هذه الجلسة رسالة لأميركا بأنَّ السيادة على حائط البراق هي لإسرائيل برغم  قرارات اليونسكو الأخيرة التي اعتبرته أرض محتلة وهي بالتالي رسالة للمجتمع الدولي بأنَّ حائط البراق يقع تحت السيادة الإسرائيلية.

وأضاف أنَّ حكومة الاحتلال أدارات ظهرها لزيارة "ترامب" لحائط البراق وحيدًا وهي رسالة له أنَّ حائط البراق يقع تحت السيادة اليهودية.

إسرائيل تصادق على بناء مستوطنة جديدة

وعن نيَّة سلطات الاحتلال، المصادقة على بناء مستوطنة جديدة لمستوطني "عمونا".

و سيتم اقامة هذه المستوطنة الجديدة على مساحة (170) دونما من أراضي  في وادي قرية "استونا" جنوب نابلس، والتي يطلق عليها الإسرائيليون "وادي شيلو".

قال المحلل السياسي "طلال عوكل": إنَّ إسرائيل تريد أن تبعث رسالة لأميركا مفادها أنَّ الاستيطان خط أحمر، ولا يمكن تجاوزه وأنَّ إسرائيل ماضية في سياستها الاستطانية بالرغم من المعارضة الدولية لهذه السياسة.