نهاد الطويل - النجاح الإخباري - لن تكون أسئلة شهادة الثانوية العامة "التوجيهي" وفق توصيفات مدير عام الامتحانات في وزارة التربية والتعليم العالي "د.محمد عواد"، صعبة هذا العام وستكون الأسئلة مقبولة ومفهومة.

وقال عواد في تصريح خاص بـ"النجاح الإخباري" الخميس: إنَّ الوزارة أنهت استعداداتها لعقد الامتحانات التي من المقرر بدؤها في الثالث من حزيران القادم.

ووفقًا لعواد فإنَّ نحو (73) ألف طالب وطالبة سيتقدمون للامتحان للعام الدراسي (2018/2017) وفق النظام الجديد "إنجاز" في المحافظات الشمالية والجنوبية بالإضافة إلى الساحات الخارجية في كل من قطر ورومانيا وبلغاريا.

وردًا على سؤال يتعلق بالاحتجاجات التي شهدتها المحافظات من قبل الطلبة للمطالبة بحذف مواد، أكَّد عواد أنَّه جرى حذف جانبًا من بعض المساقات بناء على توصيات اللجان وجهات الاختصاص وقد تمَّ تجاوز هذه الإشكالية بشكل كامل ولم تصعّب الأسئلة، لا بل سهلتها.

وتابع عواد :" الاسئلة توضع بشكل سري ومن قبل جهات مختصة وهي مطلعة على الطلاب وقدراتهم ولن يواجه الطلبة صعوبات في الرد عليها."

وكشف عواد لـ"النجاح الإخباري" عن إدخال تغيرات جديدة حيث تمَّ تمييز الورقة الأخيرة في الامتحانات بلون آخر حتى يميز الطالب من أنَّ الورقة تحتوي على (القسم الملون) وهو القسم الإختياري.

وطمأن عواد من خلال "النجاح الإخباري" الطلبة بأنَّ الامتحانات سوف تُجرى بكل هدوء، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على اجراءات وجودة العملية.

وختم عواد :" نتطلع لراحة الطلبة ونريد أن تبقى شهادة امتحان الثانوية محترمة أمام أنفسنا وأمام العالم".

وشدد عواد على أنَّ جدول امتحان الثانوية العامة "الإنجاز" وفق النظام الجديد ومواعيد الدورتين، يعطي الطلبة فرصة حقيقية لتحسين مستوى تحصيلهم العلمي وسط  اتخاذ الوزارة على إجراءات دقيقة للحفاظ على جودة الامتحان لجهة الرقابة وإجراءات التصحيح المعمول بها.

واعتبر عواد أنَّ تزامن الامتحان مع شهر رمضان الفضيل " لن يؤثر على تحصيل الطلبة، وسيدفعهم للاجتهاد  أكثر،خاصة وأنَّ الامتحان سيجرى في تمام الساعة العاشرة صباحاً، ناهيك عن وجود فترة صباحية بعد صلاة الفجر وهو ما يعطي فرصة جيدة للطالب للمراجعة والتركيز."

وكانت الوزارة قد أجرت  الشهر الماضي الامتحان العملي لمبحث تكنولوجيا المعلومات لطلبة الثانوية العامة وفق النظام الجديد "الإنجاز".

وتقدم للامتحان الذي عقد على مدى أربعة أيام متتالية وبمعدل ثلاث جلسات يومياً، حوالي (71,820) من الطلبة في الضفة وقطاع غزة.

وجرت العادة التنسيق مع وزارة الداخلية لتوفير كوادر الشرطة المكلفة بتأمين قاعات الامتحان وقاعات التصحيح وتأمين وصول أوراق الأسئلة للطلبة، ونقل أوراق الإجابات لمراكز التصحيح، إلى جانب التواصل مع وزارة الصحة لتوفير كوادر طبية في  اللجان كافَّة من أجل تقديم الخدمة الطبية للطلبة عند الحاجة.

وفي انتظار انطلاق الاستحقاق العلمي الذي ينتظره الشارع باتت الأمور جاهزة، إذ تعمل دائرة الامتحانات في الوزارة بهدوء وبلا ضجيج إعلامي لإنجاز الاستحقاق في دورته الأولى، قبل أن تدخل في خلوة تقيمية مطلوبة للتجربة الوليدة بهدف تجاوز ما قد يرافق الدورة الأولى من ملاحظات ونقاط نظام يسجلها المراقبون والمهتمون بشكل عام وطلبة الثانوية بشكل خاص.