النجاح الإخباري - متابعة خاص: "موعدنا بكرا وشو تأخر بكرا" .. هكذا قضى عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي  ساعات العد العكسي لفتح صناديق الانتخابات المحلية بالضفة الغربية بعد أربعة أعوام من الانقطاع عنها.

وبرز في الانتخابات البلدية ترشح عدد كبير من الشباب المستقلين. في حين تُربط دوافع الترشح بما أنتجته التجارب من تشجيع للشباب على الاهتمام والمشاركة في الشأن العام.

واعتبر ناشطون لـ"النجاح الاخباري" أن وجود قوائم شباب منافسة يعتبر "جرأة غير مسبوقة" في وقت لا يتمكن فيه هؤلاء الشباب في الغالب من الوصول إلى المجالس البلدية، طالما أنهم بعيدون من لوائح الشخصيات المدعومة حزبيا او فصائيا او حتى عشائريا في قراهم أو مدنهم.

مرشحو مواقع التواصل

الملاحظ أنّ كثيرين من الشباب ركّزوا في تغريداتهم على مواقع التواصل على دعم "خيار الشباب" ، حيث نشروا الصور والفيديوهات التي تدفع المقترعين الى التصويت لهم وضخ دماء جديدة في اروقة مباني المجالس المحلية والبلديات..

وخلال الحملة الانتخابية التي اسمترت 13 يوما يرى بوضوح أن القاسم المشترك بين هؤلاء الشباب المستقلين هو طرحهم، عبر ترشحهم، برامج عمل انمائية تغطي المجالات الحياتية والمتطلبات الرئيسية للمواطنين كما الاهتمام بالطرق وإنشاء الحدائق العامة، وفق استراتيجيات وخطط دُرست باحتراف.

وينافس الشباب في هذه الانتخابات ما بات يطلق عليهم بـ"بلدوزرات البلديات" .

وبدأت صباح اليوم السبت عملية الاقتراع لانتخاب الهيئات المحلية في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، دون إجراءها في قطاع غزة، ومع تغيب فصائلي كبير لها.

وأعلنت لجنة الانتخابات عن افتتاح باب الاقتراع من الساعة السابعة صباحًا حتى السابعة مساء، في جميع مراكز الاقتراع، التي يبلغ عددها 461 مركزًا.

وبحسب بيانات اللجنة بلغ عدد الهيئات المحلية التي ترشحت فيها أكثر من قائمة 145، وعدد الهيئات التي ترشحت فيها قائمة واحدة 181، فيما بلغ عدد الهيئات التي لن تجري فيها انتخابات 65، ويرجع القرار بشأنها إلى مجلس الوزراء.

وتفيد أيضًا أن عدد الهيئات المحلية في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس 391 هيئة بلدية ومجلس قروي، وستجري عملية الاقتراع بـ145، بينما تفوز بالتزكية القوائم التي ترشحت بمفردها لكل هيئة ويبلغ عددها 181 قائمة، وتمت بشكل توافقي.

وأعلنت لجنة الانتخابات عن وقف الدعاية الانتخابية أول أمس بعد 13يومًا من إعلانها، فيما أنهت عملية الاقتراع المسبق لقوى الأمن في جميع المحافظات الخميس الماضي لحوالي 11 ألف ناخب، وبلغت نسبة الاقتراع 80.8%.

ووفق اللجنة، فإن عدد المراقبين المحليين والدوليين على العملية الانتخابية سيبلغ 1400 مراقب، يمثلون 70 مؤسسة رقابية محلية ودولية.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن نسبة المقترعين في كافة مراكز الاقتراع المسبق لقوى الأمن التي جرت أمس الأول، بلغت 8.8 في المائة من أصحاب حق الاقتراع في سجل الناخبين للاقتراع المسبق البالغ عددهم حوالي 11 الف ناخب.

وجرت آخر انتخابات بلدية في فلسطين عام 2012، وشملت هيئات محلية في الضفة فقط؛ حيث رفضت حركة "حماس" المشاركة فيها، ومنعت إجراءها في قطاع غزة.