محمد السكني - النجاح الإخباري - طفلة بعمر الزهور أمنيتها الوصول للنجومية رغم صغر سنِّها الذي لا يتجاوز ثمان سنوات، الا أنَّ طموحها أكبر من سنوات عمرها، وحركاتها تشبه حركات العنكبوت، وليونتها الجسدية المدهشة مكنتها بقليل من التدريب والإمكانات للقيام بحركات أكروباتية وبهلوانية عالمية.

أكتشفها والدها عند قيامها بحركات بهلوانية غير طبيعية في البيت وخارجه، الطفلة "أريج أيوب" ، من قطاع غزة، كسرت القواعد، وجعلت رياضة الليونة أو ما يعرف بـ "فن الأكروبات الصيني" التي تتمتع بها.

أمنيات وأمال

ولكن والدها يحلم بأن تحظى أبنته بخطوة في عالم هذه الرياضة وتتبناها أحد الجهات أو النوادي الرياضية الفلسطينية والدولية الفاعلة.

ويقول والدها أحمد أيوب لمراسل "النجاح الإخباري" ": "اكتشفت أريج عندما كانت تشاهد الطفل محمد الشيخ على التلفاز أثناء مشاركته في برنامج المسابقات العربي  Arabs Got Talent، ووجدتها تقلد محمد بحركات الليونة في كل مكان من البيت، وعندما تأتي من المدرسة وعند الخروج من البيت وفي الأماكن العامة".

والطفلة أيوب ليست الحالة الأولى فقد سبقها الطفل الشيخ الذي تمكن بصعوبة من الإلتحاق ببرنامج مسابقات تلفزيوني عربي، ومن ثمَّ دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد نجاحه في القيام بـ (38) دورة حول جسمه بوضع الصدر على الأرض، متقدما بـ (12) دورة عن الرقم القياسي السابق.

ويضيف والدها: " حركات الليونة أصبحت جزءًا من حياة أريج، ويتمنى أن تخرج من قطاع غزة لتشارك في المسابقات الدولية لتمثل دولة فلسطين ويصبح لها صيت أكبر في العالم.

ويشير مدربها "أحمد مشتهى" ومدير فريق سيرك غزة "  إلى أنَّه قام بضم أريج للفريق عندما شاهدها تمارس رياضة الليونة في ميناء غزة أمام والديها، فقرر ضمها لفريق سيرك غزة بعد موافقة والدها ، فقام بتطوير موهبتها وتعليمها العديد من الحركات العالمية في رياضة الأكروبات الصينية.

تحدٍ واصرار

ولفت "مشتهى" رغم نقص الأدوات والإمكانات التي تساعد أريج لتطوير موهبتها الأكروباتية، الا أنَّها عزمت على تطوير موهبتها وزيادة ليونتها وتدريبها على حركات جديدة بشكل تدريجي ومنظم حتى وصولها لمستويات متقدمة في هذه الرياضة، متمنياً من المهتمين في العالم بالمواهب دعم أريج واحتضانها حتى تشارك في دورات تدريبية ومسابقات دولية لتمثل دولة فلسطين في المحافل الدولية والعربية.

ويضيف: " تواجهنا مشاكل كثيرة في قطاع غزة ومنها الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر الذي يحرم أريج من السفر وللمشاركة في المسابقات الدولية والعربية، مطالباً  المؤسسات الرياضية العالمية  كافَّة بإخراج أريج من القطاع لتطوير موهبتها".

 

ويبقي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة عائقاً كبيراً لأريج  يحرمها من الوصول إلى النجومية وتحقيق حلمها خارج أسوار غزة، وكذلك يعد إغلاق المعابر العائق الأساسي أمام العشرات من المواهب والحالات الإبداعية النادرة في غزة من المشاركة في بطولات ومسابقات عربية ودولية

.