مها علي أبوطبيخ - النجاح الإخباري - أسطورة "شمشون" أسطورة تاريخية قديمة، تتمثل بالشخص الأقوى في الوجود، هذه الرواية تناقلت بين الأجيال، فهل هي شخصية حقيقية أم خرافة ليس لها أساس من الصحة؟

"محمد كمال بركة" (23) عامًا، هو شاب فلسطيني من قطاع غزة قرر أن يتحول إلى "شمشون" غزة بفترة قياسيّة، كونه بدأ بممارسة رياضة القوى البدنية منذ سنتين وطور نفسه خلال السبعة شهور الماضية.

رب صدفة خير من ألف ميعاد:

عن بداية مشواره الرياضة قال بركة "للنجاح الإخباري": "كنت جالسًا مع أصدقائي في أحد اللقاءات وقال أحدهم "إنَّ محمد يستطيع حمل كيس سكر بأسنانه"، وفعليًّا لم أقم بتجربة ذلك من قبل، لكنَّ إصرارهم جعلني أحاول حمله بأسناني وكان وزنه (50) كيلو جرامًا".

كانت تلك التجربة هي الأولى ليكتشف الشاب بركة قدراته ويطورها بعد ذلك إلى الحد الذي وصل إليه الآن، فهو يمارس سحب الشاحنات والجرافات بالجسد والرقبة والأسنان، ولم يكتف بذلك فإنه ينام على المسامير ويمشي على النار ويتحمل طعنات السكاكين في بطنه، ويكسر الحجارة الثقيلة والكرميد باليد والأسنان والرأس.

حقيقة أم خيال:

للوهلة الأولى يظن المشاهد أنَّ "محمد بركة" إنسان غير طبيعي أو أنَّه يستخدم خدعة ما، ولكن في الحقيقة إنَّ كل ما نراه من بطولات هي حقيقة، فيؤكد بركة للنجاح الإخباري: "لا يوجد خدعة أو خرافات مثلما يظن البعض، إنَّما هي قدرات من الله عز وجل، تكللت بالتدريبات والتطوير"، مشيرًا إلى أنَّه لا يتناول المقويات والبروتينات ولا يتبع نظام غذائي معين، ويكتفي بوجبة طعام واحدة أو إثنتين يوميًا.

الخروج للجمهور:

ينتاب من يرى الشاب "بركة" للمرة الأولى خلال عروضه التي يقدمها في الشارع، شعور من الدهشة والتعجب ممزوجًا بالصدمة، إذ أشار بركة إلى إبداء الأخرين إعجابهم بأدائه كون ما يقدمه يتسم بالندرة والتمييز، خصوصًا عندما تمكن من سحب شاحنة وجرافة تعادل وزنه ب(400) مرة بأسنانه.

الصعوبات والمعيقات:

إنَّ أغلب ما يواجه المواهب الفلسطينية في قطاع غزة هي كيفية إخراج موهبتهم للعالم الخارجي ومن ثمَّ تنبيها، نظراً لإغلاق المعابر والحصار المفروض على غزة، فأكَّد بركة أنَّ الحصار يقف حاجزاً أمام خروجه للعالم الخارجي.

وأضاف أنَّ هوايته البدنية التي يمارسها غير دارجة في قطاع غزة، مما يؤدي إلى صعوبة تطويرها داخل بؤرة معزولة عن العالم، وبهذا الشأن قال بركة: "لقد طورت نفسي تطويرًا ذاتيًا بالإضافة إلى مشاهدة الفيديوهات وتعلُّم المستطاع منها، ولازلت أنتظر افتتاح نادي رياضي لأطور فيه أدائي أكثر".

رسالة إلى العالم:

قال بركة: "انتظروني فأنا أسعى للتسجيل والدخول إلى موسوعة جينيس لتحطيم الأرقام القياسية، بعروض تعتبر الأولى من نوعها"، كما يوجه رسالته للناس بعدم تجربة ما يشاهدونه بأنفسهم، لتفادي الوقوع في أي خطر.