بمشاركة ايناس أحمد - النجاح الإخباري - يصادف الخامس من نيسان من كل عام يوم الطفل الفلسطيني، ذاك الطفل الذي سلبت منه طفولته خلف قضبان الزنازين، وهو نفسه من استشهد والده على مرأى من عينيه، احدهم اعتقل وآخر تلقته فوهات البنادق فأردته شهيداً، اما ذاك الذي هدم بيته و نامت الجدران على كتبه المدرسية ما زال متسائلاً و الحسرة في قلبه، أين حقوق الطفل؟

يعيش الطفل الفلسطيني بخوف ورعب جراء اقتحام قوات الاحتلال للبلدات الفلسطينية والبيوت، وربما يكون هو المستهدف ويتم اعتقاله، أو مجرد اشتباه جندي من ادغال افريقيا ينضم لصفوف الاحتلال بطفلٍ فلسطيني يعطيه الحق باطلاق رصاصته اتجاهه، تنتهك اسرائيل حقوق الطفل متحديةً المنظمات والمحاكم الدولية.

الخامس من نيسان هي فرصة للانتصار للطفولة الفلسطينية والوقوف على المعاناة المتعاقبة على الاجيال الصاعدة، صرخة حرية للمطالبة بتأمين الحماية لأطفال فلسطين و التي تقرها اتفاقية حقوق الطفل الصادرة 1989 والتي تعد دستوراً لحقوق الاطفال المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية.

يقول وكيل وزارة الاعلام د.محمود خليفة، لـ"النجاح الاخباري": "تجاوز عدد الاطفال المستهدفين والذين قتلوا جراء ممارسات الاحتلال منذ عام 2000 وحتى اليوم هو اكثر من 2096 طفل، وهذا يعني ان هناك استهداف مباشر للاطفال كما باقي الشعب".

ويضيف، يجب وضع المؤسسات الدولية عند مسؤولياتها خاصة في ظل تقصيرها اتجاه الاطفال الفلسطينين، يجب بأن تكون التزاماتها اتجاه كافة الدول واحدة وان يحظى الجميع باهتمامها.

وشدد على دور وسائل الاعلام الفلسطينية والعالمية برصد الانتهاكات الاسرائيلية والبحث والمتابعة على كل الأصعدة، وان يحظى الاطفال باهتمام كامل من قبل هذه الوسائل خصوصاً فيما يتعلق بحقوقهم وايجاد الاماكن المناسبة لهم للعب والثقافة والتعلم.

ومن الجدير ذكره، أن ما يقارب 400 طفل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، وفي عام  2016 اكثر من 1300 حالة اعتقال طالت الاطفال القاصرين، وما يزيد عن العشرين طفلاً استهدفتهم رصاصات الاحتلال خلال العام الماضي واستشهدوا.

في كل محطات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان الأطفال الفلسطينيون هم الضحية الأبرز، ولا تكاد تخلو مواجهة دون وجود بصمة لطفل فلسطيني سطر بحبر البراءة انتهاكات اسرائيل المستمرة بحق الطفولة الفلسطينية، محمد الدرة وفارس عودة، كذلك الرضيعة ايمان حجو، او محمد ابو خضير ذاك الطفل الذي حرقوه حياً، و لحقه فيما بعد الطفل الرضيع علي دوابشة، والقائمة تطول..