ساري جرادات - النجاح الإخباري - أطلق الطالب الجامعي كرم القواسمة (21 عاماً) فكرة مبادرة "أنا قادر" برؤية شبابية طلابية، بهدف رفع مستوى المجتمع والشباب الفلسطيني عن طريق حشد الجهود التطوعية في البرامج المجتمعية والثقافية والعلمية، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة اقتصاديآ، والعمل على تعزيز وتطوير قدرات الشباب، وزيادة خبراتهم ومهارتهم الحياتية والتعليمية في مجالات متعددة.

وتعمل المبادرة على تنظيم ورشات العمل والندوات والفعاليات ومسارات المشي والأنشطة التطوعية، والمشاركة في المؤتمرات والمناسبات الاجتماعية والثقافية والوطنية، وزيادة التحصيل العلمي لدى الطلبة عبر عقد دورات تعليمية لمختلف المراحل المدرسية، التغيير يبدأ بالذات أولاً، والقدرة الكبيرة للشباب على التأثير والتغيير في مجتمعاتهم نحو الأفضل.

وقال مؤسس مبادرة "أنا قادر" كرم القواسمة والذي يدرس العلوم السياسية في جامعة الخليل  ل "النجاح الإخباري" أن المبادرة نظمت أكثر من 70 نشاطاً على مدار عامين من تأسيسها، واستهدفت أكثر من 3000 شخصا، وكان أحد ابرز انجازاتها هو تسلم 7 من أعضائها لمهام محافظة الخليل ليوم واحد.

يتابع " شارك أعضاء المبادرة بجمع التبرعات المالية لصالح مستشفى "خالد الحسن لمرضى السرطان ", وتنظيم فعاليات فرح ومرح لأطفال جمعية الإحسان الخيرية, وفعالية "ضع بصمتك " في البلدة القديمة, وفعاليات خاصة بتعريف الشباب على جغرافيا محافظة الخليل، وزيادة الوعي البيئي لدى طلبة المدارس.

وأشار القواسمة إلى أن دائرة الشباب والثقافة في غرفة محافظة الخليل وبلدية الخليل ومجمع إسعاد الطفولة وجامعة الخليل والمجلس الأعلى للشباب والرياضة, ومؤسسة انجاز ومؤسسة انجاز من أبرز الداعمين للمبادرة التي وصل عدد أعضائها إلى 70 متطوع، ومن كافة التخصصات العلمية والأعمار والقدرات.

ويسعى أعضاء مبادرة "أنا قادر" إلى الطموح والرغبة في التغيير والقوة في الرأي والأمل بغد أفضل والتطوع لأجل الأرض والإنسان والعمل والخدمة في سبيل الحياة، وانجاز وتغيير لصالح خدمة القضية بسواعد الشباب الواعي والمثقف والمدرك، للوصول لمجتمع قادر على مواجهة التحديات المحدقة فيه ودرء الأخطار التي تلم به من صعد مختلفة.

وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة "أنا قادر" تسعى للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، ومد جسور العون والمساعدة لهم عبر مساعدتهم في تعلم حرف تمكنهم من العمل لبيع منتجاتهم في الأسواق بالتعاون مع "أنا قادر" لتكون مصدر دخل لهم ولعائلاتهم، وإخراجهم من حالة العزلة والانطواء التي تصيبهم في أحيان كثيرة.