بمشاركة دعاء دمنهوري - النجاح الإخباري - ينصب المواطن  محمد محمود القريشي والملقب باسم "أبو سمرة" خيمته التراثية، بالقرب من شجرة الجميز  المقدسة في مدينة اريحا الذي  يجمع فيها  عدد كبير من التحف والقطع التراثية  والمقتنيات النحاسية والخشبية , والمطرزات الشعبية ,التي  تروي قصص و تفاصيل الماضي.

يروى المواطن "أبو سمرة" حكايته من داخل  الخيمة الذي غلب عليها الطابع الريحاوي العريق, قائلا  " اعتزازي بالثراث الفلسطيني  بدأ منذ مرحلة الطفوله  فوجدت نفسي اهتم كثيراً في المقتنيات التراثية فكل شيئ يتعلق بالثراث كنت احتفظ به في منزلي  بكل حب وشغف ,يضيف  لا أعرف من أين نبع عندي هذا الاهتمام  ربما حين كنت  أسمع  صوت جاروشة جدتي الحجرية وهي تطحن  القمح  كان ينتابني الشعور بالسعاده".

وأضاف  أن  مدينة اريحا أقدم مدينة على وجه الأرض وتاريخها العريق الذي يعود إلى عشرة آلاف سنة لاهميتها الكبيرة التي يحتلها المورث التاريخي ويؤكد "ابو سمره" حرصه على تسجيل هذا التاريخ بأدق تفاصيله من باب الاهتمام بالمعروضات دخل الخيمة وتوثيقها لأبراز المورث الثقافي الفلسطيني

مشيرا الى  أن الفكرة ولدت عنده بعد أن رأى الكبار في السن يموتون ويتركون وراءهم مقتنيات "ذات قيمة معنوية وتاريخية" لا يدركها أبناؤهم.
و تضم هذه الخيمة أطباقا صنعت من القش, أثوابا شعبية مطرزة ,وحلي وأدوات نحاسية ومعدنية مختلفه,أضافة الى الادوات التي كانت تستخدم قديما في القرى والبلدات الفلسطينية .

يجسد "أبو سمرة" من خلال خيمته  التراث الفلسطيني وملامح الحياة الفلسطينية القديمة التي عاشها الاباء والاجداد على مرالزمان  فكل قطعة تراثية  يزيد عمرها على مئات السنين التي تتلمس الماضي البعيد بنظرة مغرقة في الحداثه.

وتابع حديثه أن هذه المقتنيات لا تقدر بثمن نظراً لاهميتها التاريخية وارتباطها بالوطن كجزء من حياة الانسان الفلسطيني والذي يحاول الاحتلال سرقتها وطمس هويتها  الفلسطينية , مضيفا أيضا انها ليست مجرد معروضات احتفظ بها لتملأ المكان,لكنها هواية عشق كبيرة تربطني بالثراث والوطن .

متمنياً "أبو سمره " أن تتلقى هذة المبادره الفردية  الدعم المادي  والاهتمام والتشجيع من قبل المؤسسات المعنية بالتراث وتأ مين مكان واسع  لاعاده ترتيب جميع   القطع التراثية  , لافتا أن الخيمة شهدت اقبالاً واسعاً من اهالي مدنية اريحا والسياح الاجانب كونها تقع  بالقرب من شجره الجميزالمقدسة ليتعرفوا على التراث الفلسطيني القديم ,وقال  يرحب  بالزائرين على مدار الساعه,ربما يجد الزائر أثريات داخل  الخيمه  قد انقرض زمانها ومن الصعب ان يراها مجددا .
ويطمح "أبو سمره "  بأن تكون هذه الخيمة معلماً ثراثياً وثقافياً ,تقدم كل ما يخص الثراث الشعبي الفلسطيني وتستقطب الزائرين من كل انحاء العالم بمختلف ثقافاتهم وافكارهم وديانتهم .