نابلس - النجاح الإخباري - انضم الاسير محمود العارضة (46 عاما) من بلدة عرابة في جنين لقائمة عمداء الاسرى الذين امضوا اكثر من 25 عاما في سجون الاحتلال، وهو مهندس “عملية الحرية” من سجن جلبوع شديد الحصانة .

وبذلك يرتفع عدد عمداء الاسرى في سجون الاحتلال الى 35 اسيرا، بحسب ما أفاد المختص في شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة .

وذكرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أن الأسير العارضة دخل اليوم عامه السادس والعشرين في سجون الاحتلال. وأشارت إلى أن هذا ليس الاعتقال الأول، حيث اعتقل في العام 1992، وأمضى 41 شهرًا في سجون الاحتلال.

وكان 6 اسرى نجحوا بالفرار من سجن جلبوع شديد الحصانة في 6 ايلول الماضي بتخطيط من الاسير العارضة وقد استطاعوا تنسم الحرية لايام قبل ان يعاد اعتقالهم في عملية بحث واسعة شارك فيها الالاف من اجهزة امن دولة الاحتلال، واستخدم بها اكثر الاجهزة التكنولوجية تطورا ، حيث اعلنت مصادر عبرية ان تكلفة عملية البحث عن الاسرى بلغت نحو 100 مليون شيكل.

وفي الذكرى الـ26 لاعتقاله، قالت الوالدة الثمانينية صبحية العارضة ” سيكون نهاية لهذا النفق ويتحقق حلم محمود وامنيتي ان نفرح سوياً بحريته التي سيكرمنا رب العالمين بها، فلن يغلق باب السجن على أحد “. واضافت: ” طوال عمري منذ اعتقاله لم افقد الامل بعودته لاحضاني، وعندما وصلني خبر عمليته البطولية، لم اعرف طعم النوم، ليلا نهارا، جلست انتظر عودته وان اضمه واشم رئحته العطرة والزكية، لكنهم قطعوا طريقه وحرموني منه مرة اخرى “.

في منزلها ببلدة عرابة، تقام الوالدة صبحية المرض ووجع اعادة اعتقال محمود ، وتقول ” لا نتوقع من الاحتلال الظالم سوى الظلم والعذاب، كل سنوات عمري، سرقتها سجونه التي اعتقلت اولادي جميعا، ولكن بصمودنا وصبرنا وبطولة محمود سنلتقي مجددا ونكسر القيد ونرتاح من الاحتلال وسجونه” .
وتابعت:” رسالتي لابني في ذكرى اعتقاله : الصبر والصبر، ورب العالمين سيكرمني بالعمر حتى اراك وانت تعود منتصراً وافرح بزفافك ورؤية اطفالك .. أشعر وقلبي يبلغني ان اللحظة قريبة “.

من جانبه ، افاد شقيقه محمد لـ”القدس”، أن قوات الاحتلال، اعتقلته بتاريخ 21/09/1996، وأصدرت المحكمة بحقه حكمًا بالسجن المؤبد بالإضافة إلى خمسة عشر عامًا، بتهمة الانتماء والعضوية في الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود، وهذا ليس الاعتقال الأول حيث اعتقل في العام 1992 وأمضى 41 شهرًا في سجون الاحتلال.

وبين، ان الاحتلال مارس بحق محمود كافة صنوف القمع خلال فترة اعتقاله الطويلة، وواجه العقوبات والتضييق من قبل مصلحة السجون التي عزلته في 19/06/2011، وبعد 4 أشهر من العزل عقدت له محكمة داخلية وجددت له العزل لمدة 60 يومًا دون ذكر الأسباب، وكذلك فقد تم عزله بتاريخ 11/06/2014؛ على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة معد للهروب وأمضى في العزل ما يزيد عن سنة .