مهند ذويب - النجاح الإخباري - تمكّن مُحامي نادي الأسير مَأمون الحشيم من زيارة الأسير عُمر حسن الكسواني رئيس مَجلس اتّحاد الطلبة في جامعة بيرزيت، بعد مرور نَحو شَهر على اختِطافه على يد قوّة من المستعربين من داخل الحرم الجامعي، وَمنعِه مِن لِقاء المُحامي.  

وقال الأسير الكسواني لمحامي نادي الأسير: "مُستمر في الإضراب المفتوح عن الطّعام منذ (14 يومًا) احتجاجًا على ظُروف التّحقيق القاسِية، حيث انخفض وزني 13 كغم".

وشرحَ الكسواني أنّه مُحتجز في زنزانة مساحتها 2 متر مربع، تنتشر فيها الحَشَرات، وفيها فتحة واحدة صغيرة يدخل منها الهواء.

وأبلغ الكسواني المحامي خلال زيارته له في معتقل "المسكوبيّة" حيث تحتجزه سُلطات الاحتلال:  "أنّه تعرض للضرب على كافة أنحاء جسده أثناء عمليّة اعتقاله، واستخدم جنود الاحتلال عصا كهربائيّة أثناء عملية ضربه، إضافة إلى استخدام كلمات بذيئة بحقِّ عائلته أثناء تواجده في السيارة العسكرية".

وأوضح الكسواني: " أنّه تم نقله إلى معسكر للاحتلال لمدّة قصيرة بعد اعتقاله، ثم نقلوه إلى معسكر آخر وأجلسوه على كرسي لمدّة أربع ساعات متتالية دون السّماح له بشرب الماء أو قضاء حاجته".

وبين للمحامي: " أنّه يتعرض لتحقيق قاسٍ ومتواصل في معتقل "المسكوبية" يستمر لأيامٍ وساعات متتالية تصل إلى (18 ساعة) دون السّماح له بالنّوم، ومنذ اليوم الأول في التحقيق قاموا بتقييده بكرسي من حديد، وفِي اليوم التاسِع من اعتقاله أحضَرَ المحقّقون والدته كوسيلة للضّغط عليه، حيث شاهدها من بعيد دون السّماح له بالحديث معها".

وتابع الكسواني: " أنه ونتيجة لاستمرار التّحقيق المكثف الذي تعرض له؛ أعلن إضرابه عن الطعام في اليوم الـ13 من الاعتقال". 

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: " تكرر استصدار قرار من محكَمة الاحتِلال للمخابرات( الشاباك)؛ لحجبه عن المُحامين، وكنّا نعلم أنّ من يخضعوا لاجراءات منع محامي يخضعونَ لتحقيق قاسٍ، وهذا ما أوضحه عُمر أنّه تعرض لضرب، وشتم، وتحقيق وحشي، وتهديده بإحضار أمّه للسجن".

وأوضح فارس في تصريح خاص لـ" النّجاح الإخباري": " أنّ عمر ليس لديه شيء للإدلاء به، وينكر كلّ التّهم الموجّهة له، وما زال في التّحقيق، ومستمر في إضرابه من 14 يومًا تخلّلها إضراب لمدّة يومين عن الماء". 

وبخصوص المتابعة القانونيّة قال: " الكسواني طالب في جامعة بيرزيت، والجامعة متعاقدة مع محامٍ خاص، هو الذي يتابع اعتقال عُمر، وفعليًا ليس لدى المحامي شيء يفعله حتّى تتضح نتائج التّحقيق، والواضح أنْ لا شيء في التّحقيق، ونحن نتابع مع المحامي، وسنستمر في زيارته، وبحث الإجراءات التي من شأنِها التّخفيف من وطأة التّحقيق ".

وعن الأسرى المُضربين قال قدورة: " إنّ عدد الأسرى المضربين وصل 16 أسيرًا، منهم عمر الكسواني، وأسرى آخرون مضربون؛ لاستمرار اعتقالِهم الإداري".  

يذكرُ أنّ عددًا من الأسرى يخوضون اضرابًا عن الطّعام احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري، ويقاطعون محاكم الاحتلال؛ لانهاء الاعتقال الإداري، علمًا أنّ سلطان الاحتلال أصدرت ما يزيد عن (60,000) قرارًا إداريًا منذ العام 1967.